القمم التي عُقدت في الرياض عاصمة القرار الخليجي والعربي والإسلامي لا يمكن التهاون فيها أو حتى المساومة عليها. من ناحية الوعي أو اللاوعي فقدت قطر البوصلة واتَضح التخبط والتناقض السياسي والدبلوماسي أضحى واضحا. عندما تُقدِم دولة قطر على ما أقدمت عليه ينطبق على تصرفاتها الشاذة مصطلح الفصام أو ما يسمى الشيزوفرينيا!! حيث أُثبِت طبيا ومخبريا أن أفضل علاج لهذا المرض هو المقاطعة وليس الحصار كما تدعي زورا وبهتانا حيث تُعرف كلمة حصار في معاجم اللغة العربية بالحصار العسكري والبحري والاقتصادي وهو منع وصول المؤن والذخائر الى الموانئ وإحاطة الجيوش بالمدن وقطع وسائل الحياة والاتصالات لدفع أهلها للاستسلام. وتعني كلمة مقاطعة في المعجم العربي الى الامتناع عن معاملة الآخرين اقتصاديا أو سياسيا أو اجتماعيا وفق نظام جماعي مرسوم بسبب السلوك النرجسي أو الشاذ الفردي الذي يضرُ بالجماعة وهنا أقصِد مجلس التعاون الخليجي. فكيف يدعّي الإعلام القطري أنهم محاصرون وهم يستقبلون الزوار العمانيين والكويتيين ويحتفى بهم أول أيام عيد الفطر. وكيف يدعّون الحصار وموظفو قناة الجزيرة يستمتعون يوميا بالزبادي العثماني والكباب الفارسي والخضراوات الأذربيجانية!!؟ ولكن مع الأسف أكدت حكومة قطر التي تشارك بجنودها في تحالف عاصفة الحزم في اليمن على ثقل إيران السياسي في المنطقة وأنه ليس من الحكمة التصعيد معها وأن لدى إيران دور مهم في استقرار الشرق الأوسط فكيف تحارب قطر مع أشقائها ضد هذه الميليشيا المدعومة من حكومة الملالي وفي نفس الوقت تدعي أهميتها ويبارك أمير قطر لحسن روحاني ولايته الجديدة!!. دولة قطر التي تحتضن مكتبا إسرائيليا تجاريا في عاصمتها الدوحة ولديها اتفاقيات بيع الغاز مع إسرائيل وأنشأت بورصة الغاز في تل أبيب!! تدعم في نفس الوقت حركة حماس في قطاع غزة الفلسطيني!! وتؤكد أحقية التنظيم الإرهابي (حماس) الموالي لإيران!! في تمثيل الشعب الفلسطيني!!.دولة قطر ومستشارها عضو الكنيست الإسرائيلي مهتمة بقضية فلسطين!! وتتغاضى عن دور خمسين دولة إسلامية وعربية في المنطقة. دولة قطر توقع اتفاقيات دفاع مشترك مع تركيا وتنشئ قاعدة عسكرية تركية وتطلب الإمدادات فورا «خوفا» من أطماع الدول المجاورة وتنسى أو تتناسى موقف الدول الخليجية المشرف مع الشقيقة الكويت أبان الغزو العراقي وأن البيت الخليجي واحد لا يتجزأ وهم بالأساس عضو في قوات درع الجزيرة وعضو سابق في تحالف عاصفة الحزم!!. لن أتطرق لما يقوم به المال والإعلام القطري في مصر وليبيا!! فهو أدهى وأمر!!. في الختام، فهِم المسؤولون في قطر أنه لا كسرى بعد كسرى وأن استقطاب ودعم المتردية والنطيحة من الجماعات الإرهابية لا مكان له في زمن سلمان الحزم.