يعتقد البعض أن العمل في الصيف مصدر إزعاج وقلق لأسباب كثيرة بعضها اجتماعية والأخرى نتيجة تصورات نفسية وموروثات قيم سائدة. وبرأيي فمع الناس حق إلى حد ما في الشعور بالكسل والخمول وعدم الرغبة في العمل مثل شهور السنة الباقية، فحينما يهم الموظف للذهاب للعمل في وقت يدخل فيه الآخرون لغرفهم للنوم بلا شك الشعور لا يحمس أبدا للتشمير والجد والاجتهاد، لكن أعتقد أن لكل ظرف حلا يتناسب معه وهناك مقترحات شتى لجعل العمل في الصيف أيسر وأهون على النفس. من المقترحات جعل ساعات العمل مرنة كما أشار مكتب العمل في مبادرة سابقة وذلك بالحضور في ساعات تتناسب مع المؤسسة ومع الموظف ويتم الاتفاق عليها. أو جعل الدوام أقصر بساعة مثلا لمدة شهرين. ومقترح أيضا إضافة انشطة اجتماعية تجعل من العمل متعة وذلك بالخروج للغداء أو عقد ورشة عمل فيها تغيير لفريق العمل. وأيضا إعطاء يوم عطلة للمؤسسة كاملا قبل نهاية الاسبوع مرة في الشهر خلال عطلة الصيف. هذه عدة افكار يراعي فيها صاحب العمل معنويات ونفسيات العاملين في الصيف مما يعزز إنتاجيتهم ويجعل بيئة العمل إنسانية وخلاقة أكثر. مع الأخذ في الاعتبار طبعا أنه يتحتم إبلاغ الفريق بتوجه الادارة حتى يتم تقدير ذلك من قبل العاملين ولا تؤخذ هذه المقترحات من باب التهاون من المؤسسة بالعمل، بل هو من باب الحرص على الإنتاج بشكل ذكي يتناسب مع ظروف الفترة وليس فقط تماشيا مع موجة الهدوء التي يجب التعامل معاها بانتباه ووسطية. ودمتم في نجاح وتفوق في الشتاء والصيف لكن بذكاء واستدامة.