تمكن العديد من الشباب والفتيات من اثبات قدراتهم محلياً ودولياً من خلال الاعمال التطوعية، ومن أشهر صاحبات قصص التطوع المحلية التي تطورت الى العالمية «ريم الغامدي» التي كانت بدايتها في التطوع والخدمة المجتمعية في أضيق الحدود، الى أن تم ترشيحها مؤخرا لتمثل المملكة في قمة girls 20 في ألمانيا. وهي خريجة من جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل، وشاركت في العديد من الفرص التطوعية وبرامج خدمة المجتمع داخل وخارج المملكة، بالإضافة لمشاركتها في برامج للتبادل الثقافي في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا. وجرى ترشيحها لتمثيل المملكة بقمة Girls 20 في ألمانيا التي تقام سنوياً في دولة مختلفة، والتي ستناقش مواضيع مختلفة (الاقتصاد الرقمي - الطاقة وتغير المناخ - الهجرة) من منظور زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة. وقمة Girls 20 تناقش القضايا المختصة بمسألة مشاركة المرأة في القوى العاملة التي يتم طرحها في مجموعة العشرين Leaders G20 - وهو منتدى دولي للحكومات ومحافظي البنوك المركزية من 20 اقتصادا رئيسيا في العالم - والهدف من هذه القمة هو تطوير سبل وحلول تساهم في زيادة مشاركة المرأة في تحسين اقتصاد الدول، وبدأت المملكة مشاركتها في هذه القمة من عام 2010 التي أقيمت في تورنتو كندا. وتقول الغامدي: لدي العديد من الافكارالتي طبقت على أرض الواقع ومنها: وضع قانون يضمن حق الأب والأم في الحصول على إجازة أمومة بأجر لتشجيع الأبوة والأمومة المشتركة، زيادة فرص الحصول على القروض والخدمات المالية الرقمية لرائدات الأعمال، وتحفيز الحكومات على زيادة فرص الحصول على التكنولوجيا. وتضيف الغامدي: أرى ان المرأة السعودية لها دور فعال في تنمية اقتصاد المملكة وتحقيق أهدافها الاقتصادية والتنموية، كما هو واضح في السنوات الأخيرة، بالاضافة الى مشاركتها في مجلس الشورى ودائرة صنع القرار، حيث تبوأت مناصب قيادية في كلا القطاعين الحكومي والخاص، وقد أصبحت المرأة قادرة على تحقيق الأهداف التي تطمح لها وتصبو إليها، فكثير من النساء السعوديات مالكات لمشاريع كبيرة ورائدات أعمال لهن دورهن الفعال في نمو اقتصاد المملكة، وأنا على يقين بأن في الأعوام القادمة سيكون هناك المزيد من المشاريع التنموية التي ستقودها المرأة السعودية للمساهمة في التنمية الاقتصادية.