لو تأملنا في واقعنا وفي وضع العمالة المنزلية (الخادمات) ولو أن لي تحفظا على هذا المسمى لأنهم أصبحوا جزءا لا يتجزأ من مجتمعنا، ولو تأملنا في طريقة تعامل الكثير من ارباب المنزل معهم لثار الفضول في الغاية من تواجدهم في بيوتنا؟ كثيرا ما نسمع عن هروب العمالة المنزلية أو رفضهم للعمل أو قد يصل الأمر لوقوع جرائم مختلفة منها أخلاقية أو خلقية.. غالباً ما يكون تركيزنا على مشاكل العمالة المنزلية لتصيد أخطائهم ومتجاهلين كل الأسباب والدوافع خلف تلك الأخطاء والمشاكل، هل نسينا أن لكل فعل ردة فعل؟ الفوضى والعشوائية والتعامل السيئ لدى الكثيرين من ارباب العمالة المنزلية هو المحرك الأساسي لأغلب المشاكل التي تواجه أصحاب المنزل، كيف نتوقع من العامل أو العاملة المنزلية السمع والطاعة والعمل بكفاءة دون كلل أو ملل ونحن ندير منازلنا وأطفالنا بطريقة عشوائية والبعض بطريقة سيئة جدا. إن أبسط طريقة لحل مشكلات العمالة المنزلية التي أصبحت في تزايد بالرغم من عدم ضرورة وجودهم للكثير هو أن نعي أن تواجدهم هو للمساعدة فقط في التخفيف من أعباء المنزل المتراكمة على أصحاب المنزل والتي قد تتضارب خاصة مع العاملين منهم، لذلك لتكون المعاملة معهم ممزوجة بالعدل واللين والرحمة والأهم أن نحرص على ألا تمس كرامتهم بسوء لا من كبير في الأسرة او من صغير وليكن رسولنا الحبيب قدوة لنا، ولنكن منظمين بتحديد جدول مهام واضح ومجدول بأوقات العمل والراحة ولنعطيهم مساحتهم الخاصة بما يتماشى مع أخلاقنا وتربيتنا وبذلك سينعم جميع الأطراف بالرضا والسلام. وانا على يقين انه سوف يتحول هذا العامل او العاملة الى فرد من افراد الاسرة..