تكاليف الاستقدام بين جنسية وأخرى وصلت لأرقام خيالية وفترة انتظار تصل الى مدة نصف سنوية، وشروط تعجيزية، وعقود عمل لصالح العمالة ونسيان الكفيل وحقوقه الأساسية، الرواتب ما يقارب الألف وخمسمائة، وإجازة اسبوعية وتحديد عمل الساعات الأساسية، وصرف بدل لكل مهمة إضافية انها شروط وحقوق طبقت وحقوق الطرف الآخر منسية، نسي الجميع أضرار التأخير والمغالاة في الاستقدام من بعض الدول التي وصلت اكثر من عشرين الفا ولم تطبق التدريب والتعليم وحسن الاختيار مقابل تلك الأسعار. إن التخبط في عملية الاختيار وإرسال عمالة منزلية سواء كانت نسائية او رجالية تجهل الكثير من الأمور الأساسية في الخدمات ومنها الأخطاء التي يمارسها السائق أثناء استخدام المركبة والأخطاء القاتلة لعدم معرفته بأصول السلامة وأخطاء الخادمات في المنازل ومع الأطفال والفوضى والاهمال والهروب والسرقات لماذا لا يتم التطرق لها، لماذا نبالغ في طلب الحقوق وننسى الواجبات، لماذا لا يتم إيجاد مكاتب متخصصة تتابع تلك العمالة وعملها وتعالج اهمالها وتوضح أسباب تقصيرها إن العمالة بحاجة ماسة لمن يتابعها بعد قدومها للعمل في منازلنا ومعالجة كل قصور وإهمال، ان نسيان العمالة بمجرد وصولها أوصلنا معها لطرق شبه مسدودة وتظلم وتخوف وعدم ثقة، ان من اهم شروط العمل بين كل الأطراف الثقة، الأمان، الاتقان لكي يعمل في جو من الراحة ويحب الاسرة ويحترمها؛ لأن الفترة الزمنية التي تمتد لسنين بحاجة ان لا يتنازل كل طرف عن حقوقه ولا يقصر في واجباته لأن الأمور الاساسية في شروط العمل هي حسن الاختيار وحسن التعامل بين الطرفين؛ لذلك الجميع بحاجة ماسة لاختصار الوقت وإعادة النظر في التكلفة وبيان الشروط والواجبات. ان استقدام سائق الاسرة بأمس الحاجة لتدريب مكثف ومعرفة بالطرق بعد وصوله وشروط القياده التي يجب اتباعها حماية لأرواح الأفراد وكذلك العمالة المنزلية، نحن بحاجة للتدقيق في النوعية قبل الجنسية وإعادة النظر في التكاليف الخيالية والتقيد بالتدريب المتقن، خاصة ما يتعلق بالاجهزة وخطورتها والنظافة وأهميتها والتعامل مع الأطفال بما يكفل سلامتهم. إن مشاكل العمالة المنزلية طالت الحوارات حولها وبحثها ولم تتغير الظروف التي تزعج كل الأطراف، الموضوع بحاجة لأن نسمع صوت كل الأطراف وأن نتلافى الأخطاء التي تتكرر من إهمال وفوضى وتساهل ومماطلة. إن الموضوع بحاجة لسماع الأصوات المستفيدة ومتابعة تقصير كل طرف من البداية فالجميع يحمل في داخله بذرة خير ويحرص على ان يستفيد من وضعه، فهل نرى مؤسسة خدمية تتابع وتسهل ما يعيق العمالة المنزلية قبل وبعد؛ لكي نختصر الكثير من المتاعب التي أرهقت كل الأطراف، فالعامل لا يتمنى ان يخسر عمله وصاحب العمل يتأمل في عماله ان يتقنوا ويحبوا عملهم في كل موقع. * تربوية متخصصة