تشهد الأسواق الشعبية الرمضانية في محافظة الجبيل حركة تجارية لافتة وسط حضور كبير للأسر المنتجة التي تنوعت معروضاتها المقدمة بين المأكولات والمشروبات التي تمتاز بالنكهة السعودية، حيث يحرص المتسوقون بعد صلاة العصر على الذهاب إلى هذا السوق وشراء العديد من المأكولات الشعبية التي يقدمها الباعة خلال شهر رمضان. «اليوم» تجولت في السوق الشعبي الرمضاني بالمنطقة المركزية واستطلعت اراء المتسوقين، وبداية قال المواطن صالح مبارك: جرت العادة لدي منذ سنوات بالخروج بعد صلاة العصر والتوجه الى السوق الشعبي من اجل شراء بعض الاكلات الرمضانية الشعبية التي تصنعها الاسر المنتجة مثل الجريش والهريس واللقيمات والسمبوسة وفي كل مرة اجد أنواعا جديدة من الأكلات الشعبية. أما المواطن سعود الشهراني من منسوبي احدى الشركات الكبرى في الجبيل فقال: كوني اعزب فانا حريص على التواجد في هذا السوق الشعبي بشكل يومي فور انتهاء فترة العمل عند الساعة الرابعة وقبل ذهابي للمنزل أقوم بالتواجد هنا في السوق الشعبي واحرص على الشراء من مأكولات الاسر المنتجة خاصة التي يتم طبخها في المنزل ولها ارتباط بالأجواء الرمضانية. من ناحية أخرى عبر الشاب وسام احمد عن شكره وتقديره للمسؤولين في بلدية الجبيل؛ لإتاحة الفرصة له هذا العام بالتواجد في هذا السوق الشعبي الرمضاني وعرض منتجاته من طبخ منزله الذي اكد انها تجد طلبا كبيرا من قبل المتسوقين منذ بداية رمضان، مشيراً الى ان السمبوسة والكبدة والهريس من اكثر الاطباق المطلوبة والتي تنفذ بشكل سريع.وفي أثناء الجولة لوحظ وجود عدد من الأطفال يقفون بجانب ابائهم يساعدونهم في عملية البيع واستقبال الزبائن فقمنا بالتحدث مع احدهم من امام ثلاجة مليئة بمشروب «السوبيا» فقال عبدالرحمن عسيري: منذ بداية الشهر الفضيل حرصت على التواجد مع والدي في هذا السوق الشعبي لمساعدته في عملية البيع إضافة الى انني اتزود بالخبرة من خلال تشجيع والدي لي الذي دائماً ما يوجهني وينصحني بان التعامل الجيد مع الزبون اهم بكثير من المكسب المادي، كما قدم هذا التاجر الصغير نصيحة لمن هم في عمره باستغلال شهر الصوم فيما يفيد والا يكون الصيام عائقا عن تحقيق بعض المكاسب الاجتماعية و المادية. وفي نفس السياق أوضح رئيس بلدية الجبيل المهندس فيصل الدويش الحرص على تخصيص اكبر عدد ممكن من الأركان في السوق الشعبي الرمضاني لصالح الاسر المنتجة التي توافرت فيها جميع الاشتراطات الصحية فيما يقوم المراقبون بمتابعة نظامية لكافة البسطات التي تقدم مأكولات شعبية والتأكد من تطبيقها للاشتراطات الصحية وذلك بشكل يومي طيلة الشهر الفضيل، كما أضاف الدويش: انه من الممكن لاي متسوق أن يبدي الملاحظات في حال وجود قصور او اهمال من قبل أي من الباعة وإبلاغ المراقبين الذين يعملون خلال فترة رمضان على ورديتين (صباحية ومسائية) من خلال مكتب البلدية الموجود داخل السوق المركزي بجانب المسجد. أطفال يساعدون آباءهم في بيع مشروب السوبيا (اليوم)