شباب البومب . التفاهة وقلة الحياء!

شباب البومب مسلسل تلفزيوني تافه خال من المحتوى الجيد يعرض مشاهد وعبارات سيئة خارجة عن آداب وتعاليم الدين الإسلامي جعلت الناس يطالبون بإيقاف عرض المسلسل ومعاقبة القناة الناقلة وطاقم المسلسل حيث تفاعل وزير الثقافة والإعلام مشكوراً مع ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي عن مسلسل شباب البومب ووجه خطاباً شديد اللهجة إلى القناة الناقلة بحذف المشاهد السيئة وغير اللائقة بشكل عاجل، والأخذ بالملاحظات الأخرى التي وردت في خطاب الوزير للقناة، ونبه الوزير إلى أن عدم الالتزام بالتوجيه سيعرِّض المسلسل للإيقاف الكلي، وأكد الوزير أنه سيكون هناك إجراءات صارمة بحق جميع الجهات الإعلامية التي تقدم وتعرض مشاهد تحتوي على تجاوزات دينية أو أخلاقية، أو عبارات مسيئة، أو محتوى غير مناسب عبر القنوات التلفزيونية كافة.
رمضان شهر القرآن والصيام والصلاة، ننتظره جميعا كل عام، لما فيه من نفحات ربانية لا توجد في أي شهر آخر، ففي الوقت الذي لا بد وأن ينشغل فيه الجميع بإعداد أنفسهم لاستقبال الشهر الكريم، فإنهم ينشغلون بالمسلسلات والبرامج التي للأسف اختصت والتصقت بهذا الشهر من دون أي فائدة، ففي كل عام نجد الجدل المثار حول هذه المسلسلات كنوع من الدعاية لهذا المسلسل، مما يزيد من نسبة مشاهدتها ونجاحها، مسلسل شباب البومب أحد تلك المسلسلات الهابطة والذي يدخل موسمه السادس فهو يسيء لشبابنا ولمجتمعنا ويقدم رسائل سلبية للمراهقين- خاصة أنهم الجمهور الأول للمسلسل- بتصوير الشاب السعودي كشاب درباوي همجي مستهتر ودون وعي أو أخلاق، وبعض المشاهد تشجع على التصرفات غير الأخلاقية حيث خرج ممثل سعودي لم يحترم عمره البالغ (79 عامًا) شبه عارٍ أثناء الاستحمام ما أثار استياء الشارع السعودي، الذين عبروا عن أسفهم لحال الدراما السعودية التي أصبحت تشكل خطراً حتى من الممثلين الكبار وظهورهم بذلك المنظر المقزز والمخزي أمام العالم!
المسلسل يتضمن محتوى تافهاً ولا يقدم شيئًا ايجابياً للشباب بل إنه يُشجع سلوك الدرباوية والزاحفين، ويُشجع على التفحيط، والتمرد على العادات والتقاليد الطيبة للشعب السعودي، حتى أضحى شبابنا بكل أسف نسخة مكررة من شخصيات المسلسل الساذجين الراغبين بالمال والشهرة بأي ثمن ولو على حساب أخلاق شباب الوطن ويُشجع على أساليب وعادات سيئة نراها في الشارع تُدرَّس للأطفال باسم الكوميديا.
استفزتني نسب المشاهدة المرتفعة لهذا المسلسل التافه وللأسف فإن الإقبال على مشاهدة مسلسلات هابطة وتافهة كشباب البومب يُنذر بتردي الذوق العام لدى شبابنا وبأننا وصلنا لمرحلة من الانحطاط والإسفاف تنذر بتردي الأخلاق لأن المراهقين من الجنسين هم الشريحة المستهدفة للمشاهدة!
لقد صوت 68% من (22 ألف مصوت) على استفتاء على الانترنت بأن المسلسل «سيئ جداً» وهذا دلالة واضحة على أن المسلسل فعلاً سيئ ومع هكذا مسلسلات لا يُجدي الإنذار بل إن الإيقاف هو مطلبنا مع حجب الفيديوهات من اليوتيوب؟!