أوضح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح أن «أرامكو السعودية» تتوجه إلى الاستثمار على مستوى العالم في إنتاج الغاز والغاز الطبيعي المسال. وأشار خلال مشاركته أمس الأول في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي 21 في مدينة بطرسبورغ الروسية إلى أن المشاركين في اتفاق خفض إنتاج البترول من أعضاء «أوبك» ومن خارجها، سوف يدرسون إمكانية زيادة التخفيض في اجتماع نوفمبر المقبل، مستبعدًا أن يصل الطلب العالمي على البترول إلى ذروته قبل عام 2050. وكانت مشاركة م. الفالح ضمن جلسة بعنوان «آليات الاقتصاد العالمي الطاقة الهيدروكربونية: هل ستصبح من بقايا الماضي أم من أساسيات التنمية؟». وفي معرض الحوار، أشار م. الفالح إلى الدور المهم الذي تؤديه التقنيات الحديثة في تسريع عملية تنويع مصادر الطاقة، والحد من المخاطر الحالية، للتغير المناخي، داعياً إلى الاستثمار في الأبحاث والتطوير في مجال البتروكيماويات والطاقة المتجددة لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية. وفيما يخص أسواق البترول، ركز المتحدثون على أهمية الالتزام بالاتفاق الأخير لتمديد خفض إنتاج النفط بين أعضاء من داخل «أوبك» وخارجها لمدة تسعة أشهر إضافية، والسبل الكفيلة لتحقيق التوازن للأسواق عبر التعاون بين أهم منتجي البترول ومصدريه. فيما ركزت النقاشات على بعض التحديات الرئيسية التي تواجهها الحكومات في مسعاها لتحقيق الأمان على صعيد البيئة والطاقة وجعلهما من الأولويات في سياساتها. وتطرقت النقاشات أيضاً، إلى أن البترول - باعتباره مادة هيدروكربونية - سيظل مصدر الطاقة الأهم على المدى الطويل، وأنه لا يجب أن ينظر إليه على أنه مصدر التلوث الوحيد.