الخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة عن حديث رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.. اتخذ خالد وبدر هواية ومهنة ترويض الخيول العربية الاصيلة لعشقهما «لصهيلها» وفي بداية طريقهما ليس لديهما الا خيل واحد فقط قبل 12 عاما ولم يجدا دعما لهما الى حد الآن فاتفقا ان يذهبا الى الخارج لمرابط الخيول العربية في الغرب واستطاعا جلب السلالات العربية المميزة الى المملكة فمنبع «الخيل» وولادته من الجزيرة العربية وبعد الحروب القديمة أصبحنا أفقر الدول في الخيول العربية، كما طالبا بتوفير أراض زراعية بالمنطقة كما باقي مناطق المملكة. يقول بدر الدوسري: لا بد من توفير بنية تحتية للخيول في المطارات لاستقبال تلك الخيول أو شحنها، أيضا عدم توفير مراكز طبية متخصصة لعلاج الخيول وهو السبب الرئيسي الذي يمنع الشباب من هذه المهنة وهي ترويض الخيول وهوايتها فلا بد من تهيئة المناطق والأراضي الزراعية ليتحمس الشباب لهذه الهواية. ويقول خالد السعيد: انتقاء الخيول العربية الأصيلة ليس بالأمر السهل فهناك شهادات نسب وتسجيل الخيول الى الأب والجد والسلالة، وغيرها الكثير من المعلومات التي تثبت نسبها ومركز الملك عبدالعزيز للخيول العربية الاصيلة هو الجهة المصدرة لتلك الشهادات. الخيل مكلف جدا من ناحية التغذية والعلاج والدواء والتدريب والكثير من الأموال تصرف بسبب عشق الخيول فقط ونتمنى الدعم لتوفير أراض مناسبة للخيول في الدمام لتدفع الشباب لخوض تجربة ترويض الخيول فالبعض لديه هواية الخيل ولكن ليس مهيأ لها. بدر وخالد تكلفا مبالغ كبيرة بسبب الخيول والموقع، وللأسف لم يدعمهما أحد أبدا فشغفهما وحبهما هو الذي قادهما لهذه المبالغ الضخمة فقالا «ليس خسارة فيها» ونطمح للمزيد من الخيول العربية الأصيلة في الاسطبل. بدر يحكي لنا: منذ بدأت ركوب الخيل واتقان الفروسية وقعت في حبها واعطيتها كل وقتي فقررنا عمل اسطبل أكبر، والحمد لله نجحنا ولدينا الآن 32 فرسًا مجهزة بكل احتياجات الخيل فحين نخرجها من الاسطبل تريد أن تخرج كل طاقتها فالمنظر جميل جدا حين تراها تلعب. وللأسف من المحيط إلى الخليج نملك 35 ألف رأس خيل عربي أصيل تقريبا ولكن إحدى الدول الغربية تملك 400 ألف رأس خيل عربي أصيل فهذا ليس ما نريده فنحاول زيادة العدد في المملكة فنحن أولى بتربية الخيول العربية، وأكد بدر أن كثيرا من الشباب يعشقون الخيل ولكن يجدون صعوبة حتى في الأماكن. يذكر لنا بدر: من عشقي للخيول تمر أيام لا أرى فيها أهلي او أصدقائي بسبب تواجدي مع الخيل ومن خلال ذلك التواجد تتولد مشاعر حب وعشق ومن المواقف المحزنة توفت لدينا فرس فحزنا عليها فهي كلفتنا ولكن لم يهمنا ذلك فجمالها وعزة الأصالة العربية هي ما أحزننا عليها.