اختتمت السبت الماضي البطولة الوطنية السادسة لجمال الخيل العربية الأصيلة في مزرعة الخالدية، برعاية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، ومشاركة أكثر من 159 مالكا و375 من الخيول العربية الأصيلة، التي تنافسات على المراكز الأولى في جميع الفئات. وحضر اليوم الختامي للبطولة عدد من الشخصيات الرياضية ومن المسؤولين، تقدمهم رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة الأمير فهد بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، ورئيس الاتحاد السعودي للفروسية الأمير عبدالله بن فهد بن عبدالله. ورفع رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة الأمير فهد بن خالد بن سلطان شكره للأمير خالد بن سلطان على دعمه اللامحدود لإنجاح هذه البطولة، معتبرا أن النجاح الذي تحقق في النسخة الحالية من البطولة الوطنية، إضافة كبيرة لبطولات جمال الخيل العربية الأصيلة في المملكة. وأعلن الأمير فهد بن خالد عن إقامة شوط خاص لمنافسات سباقات السرعة في مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للجواد العربي في نسخته المقبلة، وقال: «كما يعلم الجميع فإن الأمير خالد بن سلطان أمر برفع جوائز مهرجان الأمير سلطان من 6 ملايين إلى 10 ملايين ريال في البطولة المقبلة، وخصص شوطا للأمير سلطان بن عبدالعزيز- رحمه الله – في سباق السرعة ستكون جائزته مليون ريال». ونوه رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، إلى توجيه الأمير خالد بن سلطان لتشكيل لجنة لإقامة البطولة الوطنية لجمال الخيل العربية في نسختها المقبلة، وإيجاد مقر دائم لهذه البطولة في منطقة الأحساء التي انطلقت منها في النسخ الخمس الماضية. من جهته، ثمن مدير عام إسطبلات «الخالدية» مطلق القحطاني دعم واهتمام الأمير خالد بن سلطان بأنشطة ومهرجانات الخيل في المملكة وخارجها، مؤكدا أن هذا الاهتمام ساهم في جذب عدد كبير من الشباب السعودي، الذين أصبحوا ملاكا للخيل ولديهم إسطبلات مميزة تحتوي على عدد كبير من الخيول. وقال القحطاني ل«الشرق»: «المملكة العربية السعودية تعتبر ثاني أكبر بلد في العالم في إنتاج الخيول بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأصبح لدينا خلال فترة 12عاما 1450 إسطبلا بعد أن كان هناك أربعة إسطبلات فقط»، منوها في الوقت نفسه إلى دعم مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة، واصفا مشاركة 158 مالكا و375 رأسا من الخيل العربية في البطولة الوطنية السادسة لجمال الخيل العربية الأصيلة بالرقم الكبير مقارنة بالمسابقات العالمية. وأبدى مدير عام إسطبلات «الخالدية» استعداده لدعم الشباب السعودي الراغب في مزاولة مهنة «عارض» للخيول خلال مسابقات الجمال أوالعمل كمدرب للخيول، وذلك من خلال تقديم أسمائهم للأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، الذي يهتم كثيراً بدعم المواهب السعودية وتذليل جميع العقبات أمامهم، معتبراً أن هواية الخيول هي هواية النبلاء، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الشباب السعودي أصبح لديهم إسطبلات تقدر بمئات الملايين. من جهته، قال مالك إسطبل «مربط العليا» عبد العزيز السفلان: «تميزت البطولة الوطنية السادسة لجمال الخيل العربية عن البطولات السابقة بحسن التنظيم وزيادة عدد المشاركين»، مرجعا الإقبال الكبير من الشباب على مسابقات الخيل في السنوات الأخيرة، إلى الدعم والاهتمام بهذه الرياضة الأصيلة من القيادة الرشيدة. وعن تجربته مع هذه الهواية، قال السفلان: «بدأت هوايتي وولعي بالخيول العربية الأصيلة منذ الصغر، ولكن بدايتي الفعلية كانت في العام 2012 عندما أسست مركز ومربط «العليا» للخيل العربية، وذلك بعد شراء أول فرس من مربط الشقب في قطر»، وتابع: «خلال ثلاث سنوات مضت حصد مربط العليا بفضل الله عديدا من المراكز المتقدمة في مسابقات جمال الخيل، منها :المركز الأول في ولاية مينيسوتا والثالث في بطولة اكادسديل بولاية أريزونا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفي فبراير 2015 حقق مربط العليا المركز الرابع في بطولة قطر الدولية والمركز الثالث للمهرة «نور العليا» في البطولة الوطنية السادسة للخيل العربية الأصيلة بالرياض». ولم يخف السفلان معاناة ملاك الإسطبلات من ارتفاع أسعار لقاحات الخيول وقلة عدد العارضين والمدربين السعوديين، وأوضح: «أسعار لقاحات الخيول مكلفة جدا وتستورد من أوروبا وأمريكا، وتصل أحيانا إلى 40 ألف دولار، كما نعاني أيضا من قلة عدد العارضين والمدربين السعوديين، فتجد أن معظم العارضين في مسابقات الخيول يأتون من أوروبا وأمريكا، بينما نحن ليس لدينا جمعيات أو أندية تستقطب المواهب السعودية وتدربها لتخرج منها عارضين أو مدربين». ونفى السفلان أن تكون هواية الخيول واقتناؤها خاصا ب «المترفين»، وقال: «هواية الخيول لا تختلف عن أي هواية أخرى فهي حالها حال هواية اقتناء الإبل أوالطيور وما إلى ذلك، والخيول العربية الأصيلة توجد بها صفات لا تجدها في أي خيل في العالم، فهي تبث البهجة في نفس من يتابعها ويرعاها، وحالياً لدي 15 رأسا من الخيول وأطمح في العامين القادمين إلى أن يصل العدد إلى 40 رأساً».