سيطرت قوات تابعة للتحالف العربي، أمس الأربعاء، على مطار عدن الدولي، جنوبي اليمن، وسلّمته رسميًّا لإدارة الأمن، وذلك بعد اندلاع اشتباكات محدودة فيه أودت بحياة شخص واحد على الأقل، في وقت أكد مندوب اليمن الدائم لدى مجلس الأمن «أن الإرهاب الذي تمثله ميليشيا الحوثي وداعش والقاعدة تديره أصابع خفية في المخابرات الإيرانية. وقال مندوب اليمن لدى مجلس الأمن خالد حسين اليماني: «إن الإرهاب الذي تمثله ميليشيا الحوثي وداعش والقاعدة والذي تديره أصابع خفية في المخابرات الإيرانية يحيل حياة شعوبنا إلى كابوس، وأضاف في إحاطته المقدّمة لمجلس الأمن أمس: «لقد صادر الانقلاب في اليمن حلم اليمنيين الذي صاغوه في مخرجات الحوار الوطني في بناء دولتهم الاتحادية الديمقراطية التي يتقاسم فيها أبناؤها السلطة والثروة على قدم المساواة». وقال عبدالرحمن النقيب، المتحدث باسم إدارة أمن عدن، في بيان اطلعت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة منه: إن الأوضاع في المطار هادئة الآن، وقوات تابعة للتحالف العربي مسنودة بوحدات أمنية باتت تفرض سيطرتها بشكل كامل على المطار، فيما تتولى وحدات أمنية مساندة تأمين المطار ومحيطه. وأشار إلى أن القيادات الأمنية التي كانت تتولى حماية المطار تسببت في إشكاليات أمنية ليل الثلاثاء وسلّمت نفسها لقوات الأمن. وكانت اشتباكات اندلعت أمس بين مسلحين تابعين لمدير أمن مطار عدن أبو قحطان وآخرين تابعين لنائبه الخضر كردة بسبب ما قيل إنه خلاف بشأن ملكية دورية عسكرية وغيرها. وأكد النقيب أن مدير أمن عدن، وبناء على أوامر مباشرة من قوات التحالف العربي، تسلّم رسميًّا مهمة الإشراف وتأمين وحماية مطار عدن الدولي. وفيات الكوليرا أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، ارتفاع عدد الوفيات جراء الإصابة بوباء الكوليرا في اليمن إلى 532 حالة. وقالت المنظمة، في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إنه حتى الآن تم الإبلاغ عن أكثر من 65 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا في 253 مديرية باليمن. وكانت المنظمة قد ذكرت في بيان لها الثلاثاء، أن طائرة مستأجرة تحمل السوائل الوريدية ومجموعات أدوية لمواجهة الكوليرا قد هبطت بنجاح في مطار العاصمة صنعاء. وأوضحت أن وزن الأدوية يبلغ 67 طنًّا وهو ما يشكّل أكبر مجموعة من المواد الطبية التي جلبتها المنظمة منذ تصاعد النزاع في مارس 2015. من جهة أخرى، ندّدت المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ايرينا بوكوفا بإقدام الميليشيات على قتل ثلاثة مصورين صحفيين وإصابة اثنين آخرين بجروح في هجوم على مدينة تعز في ال26 من شهر مايو الجاري. وقالت المسؤولة الأممية في بيان نشرتهُ وكالة الأنباء اليمنية أمس: «أدين الهجوم الذي أودى بحياة الصحفيين، تقي الدين الحذيفي ووائل العبسي وسعد النظاري، وأدعو الجميع إلى احترام اتفاقيات جنيف التي تؤكد الوضع المدني للصحفيين وتصف الجرائم التي تستهدف وسائل الإعلام خلال النزاعات بأنها جرائم حرب». أصابع الاتهام وجّه المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أصابع الاتهام بوضوح لميليشيا الحوثي والمخلوع طرفي الانقلاب بإفشال مساعي الأممالمتحدة لإحلال السلام ومقترحات وقف العملية العسكرية في الحديدة، وهو ما يترك الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام احتمالات للتصعيد على الأرض. كما حمّل ولد الشيخ، في إفادته أمام مجلس الأمن، الانقلابيين مسؤولية محاولة الاغتيال التي تعرّض لها في صنعاء. وتحدث المبعوث الأممي أمام المجلس عن سلسلة اتهامات أخرى للحوثيين، منها قصف المدنيين واستهداف الصحافيين والناشطين، وأعرب عن قلقه الشديد بسبب التقارير الواردة عن أعمال لقمع الإعلاميين والناشطين الحقوقيين والمجتمع المدني بالاعتقال القسري والمحاكمات العشوائية. ميدانيًا، أكدت مصادر عسكرية ان قوات الجيش تواصل تقدّمها الميداني على وقع معارك ضارية تخوضها مع الميليشيات الانقلابية في الجبهة الشرقية بعد إحكام السيطرة على أجزاء كبيرة من القصر الجمهوري والأحياء المحيطة بمعسكر التشريفات بعد السيطرة على بوابته الرئيسية. وشنت مقاتلات التحالف العربي أمس عدة غارات استهدفت مواقع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية شرق تعز، مستهدفة مواقع للميليشيا الانقلابية في معسكر الأمن المركزي. كما استهدفت غارات أخرى مواقع تمركز الميليشيات الانقلابية في سوفتيل شرق المدينة، وشنت ثلاث غارات جوية استهدفت أسلحة وتجمعات للميليشيا في تبتي الجعشا والسلال شرق المدينة.