سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة اليمنية تنسحب من مفاوضات الكويت.. والمبعوث الأممي يواصل مشاوراته مع الانقلابيين استمرار المعارك العنيفة في حجه ولحج وشرق صنعاء والتصدي لمخطط هجوم استهدف مطار عدن
صنعاء، تعز - "الرياض"، واس أعلنت الحكومة اليمنية رسميا مساء أمس، عدم مشاركتها في الجولة الثانية من مفاوضات الكويت في الموعد المحدد لها اليوم الجمعة. وقال عبدالله العليمي رئيس الفريق الاستشاري بوفد الحكومة اليمنية المفاوض، في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لن يكون وفد الحكومة يوم15 يوليو في الكويت، مضيفا «الوفد على استعداد للذهاب حين تكون ظروف إنجاح المشاورات مهيأة». وتابع العليمي وهو أيضا نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية «الوفد الحكومي تقدم برسالة للمبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، يوضح فيها موقفه الحريص على إنجاح مساعي السلام من خلال ضوابط وضمانات واضحة تدفع لاستئناف المشاورات». وفي وقت سابق، غادر وفد «الحوثي/صالح» المفاوض العاصمة صنعاء مع إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الأممي لليمن على متن طائرة عمانية من أجل استئناف المفاوضات مع الحكومة اليمنية التي أعلنت الأممالمتحدة تعليقها نهاية الشهر الماضي على أن يتم استئنافها اليوم الجمعة. وفي 21 ابريل الماضي بدأت المفاوضات في الكويت بين الأطراف اليمنية، برعاية الأممالمتحدة، غير أنه لم يتم البت الحقيقي في أي قضية من قضايا المشاورات. إلى ذلك، أجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، امس اتصالاً هاتفياً مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية فقد عبر هادي عن شكره للكويت قيادة وشعبًا لمواقفها الأخوية الداعمة والدائمة تجاه اليمن وآخرها استضافة مشاورات السلام الأخيرة، مؤكدا رغبة بلاده الجادة وقيادتها الشرعية على إحلال السلام وإنجاح المشاورات وفقًا للمرجعيات المتفق عليها. من جانبه، عبر أمير الكويت عن دعم بلاده المطلق لجهود السلام وبذل كل الإمكانات لتهيئة المناخات لتحقيق تطلعات الشعب اليمني. ميدانياً تواصلت المعارك الشرسة في منطقة حرض بمحافظة حجة، الحدودية مع المملكة ، لليوم الثاني على التوالي، بين الجيش الوطني وميليشيا الحوثي وقوات صالح. وقالت مصادر ميدانية ان قوات الجيش الوطني صدت هجوماً للحوثيين على مقر اللواء 25 ميكا التابع للمنطقة العسكرية الخامسة، وعكسه بهجوم مضاد. وذكرت أن الهجوم المضاد للجيش الوطني سانده قصف بالمدفعية. وبحسب المصادر فإن المعارك بين الطرفين مستمرة لليوم الثاني، بعدما دفعت قوات صالح وميليشيا الحوثي تعزيزات كبيرة إلى منطقة حرض في محاولة للتقدم فيها. وكانت أعنف المعارك شهدتها حرض يوم الثلاثاء، خلفت أكثر من 30 قتيلاً من الطرفين. وفي مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء ، أفادت مصادر عسكرية ل"الرياض" بمقتل 17 من ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح و8 من قوات الشرعية في اليمن خلال مواجهات جديدة شمال شرقي صنعاء. و أعلنت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ، أن المنظومة الدفاعية للتحالف اعترضت صاروخا باليستيا تم إطلاقه على معسكر للجيش الوطني في مدينة مأرب، دون وقوع أضرار أو إصابات. من جانبها، قصفت مقاتلات التحالف العربي معسكر العرقوب في خولان بمحافظة صنعاء ومنطقة نهم شرق العاصمة صنعاء. وقال مصدر محلي في مدينة الحزم محافظة الجوف شمال اليمن، ان صاروخ من نوع كاتيوشا سقط وسط المدينة بالقرب من السوق العام. ولم يعرف بعد مكان اطلاق الصاروخ ، غير ان مصادر قالت انه انطلق من مديرية الغيل التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين المسلحة ، وقوات صالح. ولم ترد معلومات حول اصابات في اوساط المدنيين. وتشهد مناطق في محافظة الجوف معارك عنيفة بين الشرعية والانقلاب حيث شهدت مساء امس مدينة المتون والمصلوب مواجهات دامية ، وسقط قتلى من قيادات في المواجهات. وفي منطقة كهبوب المطلة على باب المندب، استمرت امس المعارك بعد سلسلة غارات مكثفة لمقاتلات التحالف على مواقع ميليشا الحوثي و صالح في جبل كهبوب الاربعاء. وقالت مصادر عسكرية ميدانية ان مقاتلات التحالف العربي شنت سلسلة غارات مكثفة على مواقع مليشيات الحوثي و صالح في كهبوب بمديرية المضاربة بمحافظة لحج والجبال الواقعة شرق العمري بمنطقة ذوباب شرق تعز واسفرت الغارات على هذه المواقع في المناطق الحدودية بين تعز و لحج عن تدمير عدد من الدبابات والمدفعية والعربات . كما أدت الغارات التي استهدفت تجمعات للميليشات الانقلابية الى مقتل واصابة عدد منهم . فيما قام رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بعملية التفاف ناجحة على قوات الحوثي و صالح في كهبوب وتم قطع خطوط الامداد القادمة من ذوباب ومعسكر العمري الى كهبوب ، وحصار مقاتليهم في كهبوب ، بحسب مصاد في الجيش الوطني وفي عدن، تصدت قوات الأمن اليمنية مخططا لهجوم كبير كان يستهدف مطار مدينة عدن جنوبي البلاد. وقالت مصادر امنية أن وحدة أمنية تابعة لإدارة أمن عدن ضبطت، مساء الأربعاء، 3 صواريخ في منطقة المحافر الواقعة بين محافظتي عدن ولحج، كانت معدة للإطلاق باتجاه مطار عدن الدولي ومعسكر قيادة قوات التحالف العربي. كما اعتقلت القوات الأمنية 3 مسلحين كانوا يتولون حراسة منصات الصواريخ، فيما جرى التحفظ أيضا على معدات خاصة بتجهيز وإعداد مرابض منصات إطلاق الصواريخ الثلاثة. وقال المتحدث الرسمي باسم إدارة أمن عدن، عبدالرحمن النقيب إن "مجاميع إرهابية تنشط في مناطق زراعية وصحراوية واقعة بين محافظتي لحج وعدن كانت قد استهدفت في وقت سابق مطار عدن الدولي بصاروخين لم يسفرا عن وقوع خسائر". وأضاف أن "هذه الجماعات الإرهابية تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في عدن وبقية المحافظات المحررة خدمة لأهداف ميليشيات الحوثي وحليفهم المخلوع صالح".