وصف القيادي الحوثي وعضو اللجنة الثورية العليا محمد المقالح جماعته بالكارثة الحقيقية بعد اختطافهم القاضي عبدالوهاب قطران من منزله إثر دعوته للمشاركة في مسيرة الخبز والكرامة. وقال المقالح في منشور على صفحته في فيسبوك مخاطبا جماعته: «أنتم كارثة حقيقية على أنفسكم قبل أن تكونوا كارثة على البلاد». وأضاف بلهجة تهديد ووعيد: أفرجوا عن القاضي قطران فورا وإلا فأنتم تحفرون قبوركم بأيديكم. واستطرد: سيسجل التاريخ أنكم لم تلقوا القبض على قتلة الخيواني وألقيتم القبض على أحد قادة 21 سبتمبر في اشارة الى القاضي قطران. واقتحم مسلحون حوثيون منزل القاضي قطران مساء أمس واقتادوه إلى جهة مجهولة، بعد دعوته إلى مشاركة في مسيرة الخبز والكرامة التي أفشلتها الجماعة بالخطف والاعتقالات. وفي السياق، نجا القيادي في حزب المخلوع صالح الشيخ محمد بن علي الغادر من محاولة اغتيال في العاصمة صنعاء. ونقل موقع المؤتمر نت عن مصادر مقربة من الشيخ الغادر قولها: إن مجموعة مسلحة نصبت كمينا للشيخ محمد بن علي الغادر عضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر، بالقرب من منزله في منطقة الاصبحي بالعاصمة صنعاء. وأضافت المصادر: إن المسلحين أطلقوا عليه الرصاص، إلا أنه نجا من محاولة الاغتيال، فيما اصيب نجل شقيقه جهاد ناجي بن علي الغادر وتم نقله الى المستشفى لتلقي العلاج. وأدان مصدر مسؤول في حزب المخلوع محاولة الاغتيال التي استهدفت الشيخ الغادر. وتتصاعد الخلافات بين ميليشيا الانقلاب في صنعاء، حيث وصلت لمستويات غير مسبوقة. وقتل صحفيون صباح امس الجمعة، وأصيب آخرون جراء استهدافهم من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح أثناء تغطيتهم للمعارك الميدانية في تعز. وقتل الصحفيان تقي الدين الحذيفي، وهو متعامل مع قناة العربية، ووائل العبسي، فيما أصيب صلاح الدين الوهباني بجروح خطيرة، وتعرض المصور وليد القدسي لبتر في ساقه اليسرى، أثناء تغطيتهم للمعارك الدائرة في محيط محمد علي عثمان شرق المدينة بين الجيش الوطني والميليشيات المسلحة. وصعدت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وبشكل لافت استهدافها للمدنيين ومحاولة التقدم في بعض الجبهات بتعز، وهو الأمر الذي لم تنجح فيه، وكان ضحايا القصف الهستيري الذي شهدته تعز طوال الثلاثة الأيام الأخيرة أكثر من ثمانين قتيلا وجريحا أغلبهم من الأطفال. وفي السياق نفسه شكرت الأممالمتحدة اليوم الدول التي أوفت بالكامل بالتعهدات التي أعلنتها في المؤتمر رفيع المستوى لدعم اليمن الذي عقد قبل شهر في جنيف، وتعهد فيه المانحون بتقديم 1.1 مليار دولار لجهود الإغاثة في اليمن. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك: إن المنظمة الدولية ترحب أيضا بالإعلان الإضافي من الولاياتالمتحدة بتقديم 77 مليون دولار للاستجابة لخطر المجاعة، بالإضافة إلى 4.3 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي و1.2 مليون دولار من النرويج لتمويل الاستجابة لتفشي الكوليرا. وأضاف دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي: «بحلول الثالث والعشرين من مايو انتشرت الكوليرا في 19 من محافظات اليمن 22، مما أدى إلى ظهور نحو 42 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا والإسهال المائي الحاد و418 وفاة مرتبطة بتلك الإصابات. ويقدر أن 100 ألف حالة على الأقل ستظهر خلال الأشهر الستة المقبلة، ولكن أقل من نصف المنشآت الصحية يعمل بشكل كامل. وشارك سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر في حلقة نقاش مع عدد من المسؤولين بوزارة الخارجية، ووزارة الدفاع، في معهد رويال يونايتد للدراسات، الذي يعرف بتخصصه في قضايا الدفاع والأمن، حضره مجموعة من المختصين من المعهد ومن وزارة الخارجية البريطانية، ووزارة الدفاع البريطانية، ومسؤولين من مكافحة الإرهاب. وأكد آل جابر خلال حلقة النقاش حرص المملكة على تحقيق الحل السياسي لليمن بناء على المرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216. كما شارك السفير الحضور بأسئلة وتعليقات تم خلالها الحديث عن دور إيران في زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة، ودورها في دعم الميليشيات الحوثية وتزويدها لهم بالأسلحة والتدريب، وأهمية منع نفوذ إيران من التمدد وإيقاف تدخلها في دول المنطقة.