أقدمت ميليشيات الحوثي على قمع تظاهرة لأنصار المخلوع صالح وسط العاصمة صنعاء، وفرقت المشاركين فيها بالهراوات، قبل أن تعتقل العشرات منهم. وأفاد شهود عيان بأن المئات من المحتجين من أنصار المخلوع بدأوا بالتجمع في ميدان التحرير وسط العاصمة في مظاهرة تحت شعار «الخبز والكرامة» دعا إليها عدد من نشطاء حزب المخلوع صالح، قبل تعرضهم لاعتداء ميليشيات الحوثي. وسبق قمع التظاهرة قيام ميليشيا الحوثي باعتقال القاضي عبدالوهاب قطران وعدد من المنظمين للتظاهرة المناهضة لتصرفات الحوثيين. وتم اعتقال قطران من أمام منزله في ساعة مبكرة من يوم أمس، قبل أن يتم لاحقا اعتقال شقيق محامي صالح الخاص (معاذ)، في حين لم تتأكد بعد أنباء اعتقال النائب البرلماني أحمد سيف حاشد، ما يعد مؤشرا بارزا لارتفاع حدة المواجهة بين شريكي الانقلاب الى درجات غير مسبوقة. نهب اللإغاثة قال نائب وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالسلام باعبود: إن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية نهبت 63 سفينة مساعدات، وصادرت 550 قافلة إغاثية خصصتها برامج الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني. وأوضح الوزير اليمني خلال مشاركته في ندوة بعنوان «مشروع الحوثي.. تجويع وإفقار»، أن الميليشيات الانقلابية جعلت أكثر من 20 مليون يمني بحاجة للمساعدات، إضافة إلى أكثر من 24 مليونا بحاجة للخدمات الصحية. ولم تكتفِ ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بالتسبب في مجاعة تهدد حياة الملايين في اليمن وحرمان الموظفين من رواتبهم لأكثر من 8 أشهر، بل قامت أيضا بنهب المساعدات التي من المفترض أن تخفف من معاناة الأبرياء. من جانبها قالت الأممالمتحدة: إن الجوع يشكل مع النزاع والكوليرا الثالوث المميت في اليمن، وحذرت من انتشار الكوليرا بسرعة غير مسبوقة في أنحاء البلاد. ضرب عميد كلية وفي السياق، أقدم قيادي حوثي في جامعة صنعاء على ضرب عميد كلية العلوم والبيئة بالجامعة. وقال مصدر أكاديمي إن القيادي الحوثي «المآخذي» ضرب عميد كلية العلوم في الجامعة الدكتور «بسيم الخرباش». وأصدرت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بيانا دانت فيه مواصلة الحوثيين الاعتداءات على منتسبي الجامعة من الأكاديميين والموظفين. وقالت النقابة في بيان: إنها تتابع بقلق بالغ سلسلة الاعتداءات على أعضاء هيئة التدريس ومنتسبي الجامعة من قبل د.محمد المأخذي رئيس ما يسمى ب«الملتقى الأكاديمي» التابع لجماعة الحوثيين، والذي يستقوي بالجماعة لممارسة تهديداته وسلوكه الأرعن ضد زملائه وزميلاته. وأضاف بيان النقابة: «إن هذا الاعتداء ليس الأول، فقد سبق له ممارسة نفس هذه التصرفات الخارجة عن القانون تجاه رئيس النقابة وعدد من أعضاء هيئة التدريس والموظفين». وأكد بيان النقابة أنها تدين هذه التصرفات الدخيلة وغير اللائقة بالوسط الأكاديمي، والخارجة عن القانون وعن الأعراف الأكاديمية المتبعة داخل الحرم الجامعي. تجدد اشتباكات تعز ميدانيا، تجددت المواجهات بين قوات الجيش الوطني اليمني والمليشيات الانقلابية امس الخميس شرق مدينة تعز. وبحسب مصدر ميداني نقل عنه موقع «المشهد اليمني» قوله: إن قوات الجيش الوطني شنت هجوما عنيفا على مواقع ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح في مدرسة عمار بن ياسر الملاصقة للقصر الجمهوري. وتأتي هجمات الجيش الوطني ردا على المجازر التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي وقوات صالح بحق المدنيين. إعدام معتقل قالت مصادر محلية بمدينة إب -وسط اليمن- إن ميليشيات الإنقلابيين أعدموا مختطفا في سجن الأمن السياسي بالمدينة. ووفقا للمصادر فإن المختطف «صلاح الورافي» أحد سكان حارة الراكزة بالمدينة تم إعدامه داخل زنزانته بمبنى الأمن السياسي الذي تتخذ منه ميليشيات الحوثي وصالح معتقلا خاصا لمعارضيها. وقال رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات عرفات حمران: «إنهم وثقوا حادثة تصفية ميليشيات الانقلاب للمختطف الورافي في أحد زنازين الأمن السياسي، محملا الحوثيين مسؤولية الجريمة التي قال إنها لن تسقط بالتقادم». كما حمل حمران ميليشيا الحوثي مسؤولية حياة المختطفين الآخرين الذين يصل عددهم إلى المئات. وكانت الميليشيا اختطفت المواطن الورافي قبل عام ونصف من منزله في المدينة، ونقلته إلى الأمن السياسي، ضمن مئات المواطنين من أبناء المحافظة والذين لا تزال تعج بهم سجون الانقلابيين. وارتكبت الميليشيات أكثر من 10 حالات إعدام وتصفية لمختطفين من أبناء المحافظة في سجونها منذ سيطرتها على المحافظة في أواخر العام 2014.