شهد معرض «الفيصل.. شاهد وشهيد»، الذي ينظم حاليا في المتحف الوطني بمدينة أستانة عاصمة جمهورية كازاخستان، إقبالاً واسعا من أبناء الشعب الكازاخي والجاليات العربية والإسلامية والغربية الموجودة في كازاخستان، حيث يتيح المعرض العودة إلى تاريخ المملكة في فترة حكم الملك فيصل (1964-1975)، بوصفه نموذجاً للقائد التاريخي، الذي يذكر الجميع مواقفه وخطبه ومبادراته التي أثّرت في العالم خلال مدة حكمه. ويعد المعرض الذي يتناول جانبا كبيرا من حياة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ونشاطاته، ويعرض المقتنيات التاريخية النادرة والمواد الشخصية للملك الراحل، وينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أحد المراكز العلمية الثقافية والتعليمية الرائدة في المملكة الذي تأسس عام 1983، بهدف دراسة دور الإسلام في التاريخ العالمي وتحقيق القيم والثقافة والفنون الإسلامية، أول معرض عربي يقام في كازاخستان وأيضاً في بلدان رابطة الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي سابقاً، وأول محطة خارجية لمعرض «الفيصل.. شاهد وشهيد». وقدم الأمير تركي الفيصل، الشكر لدولة وحكومة كازاخستان على استضافة المعرض. وقال: إن بداية انطلاق معرض «الفيصل.. شاهد وشهيد» خارج المملكة من أستانة هذه المدينة الجميلة، بمثابة تقدير لما يجمع بين الشعب الكازاخستاني والشعب السعودي ليس فقط على المستوى الدبلوماسي أو التجاري؛ وإنما للروابط التاريخية والثقافية، فمنذ أن انبثق نور الإسلام اجتمع الدم العربي بالدم الكازاخي في وحدة ليست فقط دينية وإنما وحدة إنسانية، ولدينا الكثير بين البلدين من أواصر الصداقة والمحبة تفوق الأزمان.