اعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس، ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب حر في الجهة التي يتبادل معها المعلومات الاستخباراتية؛ بعد ان ذكرت تقارير انه اطلع مسؤولين روسا على معلومات سرية. وصرحت ماي في مؤتمر صحفي شرق لندن ب«ان القرارات بشأن ما يناقشه ترامب مع اي شخص يزوره في البيت الابيض تعود الى الرئيس ترامب». وأضافت: «نحن نواصل العمل مع الولاياتالمتحدة ونواصل تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولاياتالمتحدة كما نفعل مع دول اخرى حول العالم». وأكدت ان علاقة بريطانيابالولاياتالمتحدة هي «اهم علاقة دفاع وأمن نقيمها في أنحاء العالم». وأضافت: «لدينا ثقة في أن العلاقة بيننا وبين الولاياتالمتحدة تساعد في الحفاظ على أمننا جميعاً». وذكر الاعلام الامريكي ان ترامب اطلع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء في البيت الابيض على معلومات سرية حساسة للغاية حول تنظيم داعش الإرهابي، تم الحصول عليها من دولة اجنبية شريكة في تبادل المعلومات الاستخباراتية. وقالت صحيفة واشنطن بوست: «ان ترامب وصف تفاصيل عن مخطط تفجير تستخدم فيه اجهزة الكمبيوتر المحمولة على الطائرات، وكشف عن المصدر الذي تم فيه جمع المعلومات». وقالت ماي: «نحن جميعا نعمل معاً لمعالجة التهديدات التي نواجهها، والتهديد الحقيقي هو بالطبع تهديد الارهاب». وأضافت: ان «العمل مع الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول للتعامل مع هذا التهديد الإرهابي هو جزء مهم من الحفاظ على أمننا القومي، وسنواصل القيام بذلك». من جهة ثانية، يبدأ وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل زيارة للولايات المتحدة والمكسيك تستغرق ثلاثة أيام، ومن المقرر أن يلتقي جابريل في واشنطن نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون لإجراء محادثات حول المكافحة المشتركة لتنظيم داعش. ودعا جابريل الثلاثاء خلال فعالية ألمانية-أمريكية في وزارة الخارجية الألمانية إلى «أجندة جديدة لضفتي الأطلسي»، وقال في خطابه: «الولاياتالمتحدة أوروبا قويتان سويا وليس بمفردهما». ومن المنتظر أن يتطرق جابريل خلال محادثاته في واشنطن إلى الأزمة الأوكرانية والحرب في سوريا والنزاع في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تحرير التجارة وحماية المناخ، وذلك في ضوء قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى المقرر عقدها الأسبوع المقبل في إيطاليا. يذكر أن جابريل قام بزيارة الولاياتالمتحدة مطلع فبراير الماضي عقب أيام قليلة من توليه مهام منصبه. وتأتي زيارة جابريل قبل أيام قليلة من أول جولة خارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط وأوروبا وقبيل قمتي حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومجموعة السبع الأسبوع المقبل. ومن المنتظر أن تواصل الولاياتالمتحدة خلال قمة الناتو في بروكسل حثها الشركاء الأوروبيين في الحلف على إنفاق المزيد من الأموال على الدفاع. ويعتبر جابريل هدف الناتو بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على القوات المسلحة غير واقعي.