توافدت ردود الأفعال الدولية بالتهنئة إلى الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بعد تنصيبه في واشنطن أمس الجمعة، داعية إلى مزيد من التعاون بين بلدانهم في كافة الأصعدة الدولية المختلفة. وأول ردود الأفعال جاءت من جارتها كندا حيث أعربت الحكومة الكندية أمس الجمعة انها واثقة من أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب سيرى أن العمل مع كندا عن كثب يصب في صالح اقتصاد البلدين. وقال ترامب في الخطاب الذي ألقاه في حفل تنصيبه إن إداراته ستلتزم بسياسة «اشتر الأمريكي.» وكان ترامب تعهد بإعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) مع كنداوالمكسيك. وترسل كندا 75 بالمئة من صادراتها إلى الولاياتالمتحدة وقد تتضرر كثيرا من أي إجراءات أمريكية جديدة تهدف إلى تقليص الواردات من الخارج. وقال جوزيف بيكيريل المتحدث باسم وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند في بيان «نحن واثقون من أن الإدارة الجديدة سترى أن شراكة كندا مع الولاياتالمتحدة تعضد بلدينا وتمنح فرصا حقيقية لتنمية اقتصادينا.» أما في برلين فقال زيجمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية أمس الجمعة إن بلاده ستحتاج إلى استراتيجية اقتصادية جديدة تتجه إلى آسيا إذا ما بدأت الإدارة الأمريكية الجديدة حربا تجارية مع الصين، محذرا من «أوقات صعبة» بعد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال جابرييل في مقابلة مع تلفزيون زد. دي. إف في أول رد فعل رسمي من جانب ألمانيا على تنصيب ترامب: «ما سمعناه اليوم كان نبرات قومية عالية... أعتقد أنه علينا التأهب لأوقات صعبة.» وأضاف أن ترامب «كان جادا جدا» في خطاب تنصيبه وهو ما يعني أنه سينفذ تعهداته فيما يتعلق بالتجارة والقضايا الأخرى ويحولها إلى فعل. وقال: إن على أوروبا وألمانيا أن تقفا سويا «للدفاع عن مصالحنا.» والولاياتالمتحدة أكبر شريك تجاري لألمانيا. وحذر ترامب من أن إداراته ستفرض ضريبة نسبتها 35 بالمئة على السيارات التي تخطط بي. إم. دبليو الألمانية لإنتاجها في مصنع جديد في المكسيك وتصديرها للسوق الأمريكية. من جهتها أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الجمعة ان دونالد ترامب «سيقر بأهمية حلف شمال الأطلسي»، وذلك بعدما عدّ الرئيس الأمريكي الجديد ان الحلف «عفا عليه الزمن». وقالت ماي في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز «انا واثقة بأن الولاياتالمتحدة ستقر بأهمية التعاون الذي لدينا في أوروبا لضمان دفاعنا وأمننا المشترك». وفي مقابلة نشرت الأحد، رأى ترامب ان الحلف الأطلسي «عفا عليه الزمن» خصوصا «لأنه لم يبد اهتماماً بالإرهاب». ورفض الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ انتقادات ترامب معلنا ان «الأطلسي سبق ان التزم في شكل قوي المعركة ضد الإرهاب الدولي». وأضاف «انا واثق تماماً بأن الولاياتالمتحدة ستواصل ضمان» التزامها داخل الحلف، لافتا إلى ان ترامب «ابلغني في شكل واضح جدا ان الولاياتالمتحدة ستستمر في التزامها مع الحلف الأطلسي». وفي خطاب تنصيبه الجمعة، وعد ترامب ب «تعزيز التحالفات القديمة وبناء اخرى»، مبديا اسفه لكون أمريكا «مولت جيوش بلدان اخرى» من دون ان يحدد تلك البلدان. وستلتقي ماي ترامب في الربيع المقبل خلال زيارة رسمية لواشنطن، بحسب رئاسة الوزراء. وذكرت فايننشال تايمز ان الاجتماع قد يتم في شباط / فبراير. على صعيد متصل هنأ الرئيس المكسيكي انريكي بينا نيتو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، معربا عن رغبة بلاده - التي تعرضت لانتقادات من جانب الرئيس الأمريكي الجديد - في إجراء «حوار محترم» مع إدارته. وأضاف نيتو في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» سنعمل على تعزيز علاقتنا بتقاسم المسؤولية». واستطرد الرئيس المكسيكي «ان السيادة والمصلحة الوطنية وحماية المكسيكيين ستوجه العلاقات مع الحكومة الجديدة للولايات المتحدة». يذكر ان المكسيك كانت في دائرة اهتمام ترامب منذ اليوم الأول لحملته الرئاسية. من جانب آخر قدمت رئيسة تايوان تساي إنج ون التهاني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد تنصيبه في واشنطن أمس الجمعة، معربة عن الرغبة في تعزيز العلاقات مع الإدارة الجديدة بينما تتزايد التوترات بين الولاياتالمتحدةوالصين. وكتبت تساي على تويتر «الديمقراطية هي التي تربط تايوانوالولاياتالمتحدة معا». نتطلع إلى المضي قدما في الصداقة والشراكة». وقال المتحدث باسم الرئاسة في تايوان أليكس هوانج في بيان ان تساي أرسلت التهنئة إلى ترامب ونائبه الرئيس مايك بنس بمناسبة التنصيب، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية التايوانية. وفقا لهوانج، تعتقد تساي أنه بالنسبة لتايوان، فإنَّ الولاياتالمتحدة واحدة من أهم الحلفاء في المجتمع الدولي. وفي فلسطين هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمناسبة تسلمه مهام منصبه رسميا الجمعة، متطلعا للعمل معه من أجل السلام. وقال عباس، في بيان مقتضب نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا ) «أهنئ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأتطلع للعمل معه من أجل السلام والأمن والاستقرار في عالم مضطرب، ومنطقة تعيش مرحلة مأساوية، ونساهم في خلق مستقبل أمن للجميع». إلى ذلك قدمت الرئاسة المصرية التهنئة للشعب الأمريكي والرئيس دونالد ترامب بمناسبة توليه مهام منصبه. وأعربت الرئاسة المصرية في بيان صادر مساء أمس الجمعة عن أملها في دوام الاستقرار والتقدم والرخاء للشعب الأمريكي. وبحسب البيان، تقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بخالص التهنئة للرئيس الأمريكي، معرباً عن أطيب تمنياته له بالتوفيق والسداد في أداء مهامه والاضطلاع بمسؤولياته لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الأمريكي، وتوطيد أواصر الصداقة وتعزيز العلاقة الاستراتيجية الخاصة التي تجمع بين مصر والولاياتالمتحدة على كافة المستويات. وأكدت الرئاسة المصرية أنها تتطلع أن تشهد فترة رئاسة الرئيس ترامب انطلاقة جديدة لمسار العلاقات المصرية - الأمريكية، تعود على الشعبين المصري والأمريكي بالمصلحة والمنفعة المشتركة، ويسودها التعاون والتشاور المثمر حول مختلف القضايا الإقليمية، من أجل تحقيق الاستقرار والسلام والتنمية في منطقة الشرق الأوسط المتخمة بالتحديات. وأصبح ترامب الرئيس ال45 للولايات المتحدة، بعد أدائه اليمين الدستورية اليوم الجمعة.