قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل، مساء أمس الأربعاء، إنه سيحمل رسالة صداقة إلى واشنطن، التي تصادمت مراراً مع برلين في ظل رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة. وقال جابريل إنه يحمل "عرضاً بالصداقة والثقة" للولايات المتحدة، حيث سيكون أمس الخميس أول وزير خارجية يلتقي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي تمت المصادقة على تعيينه الأربعاء. وقال جابريل لدى إعلانه عن الزيارة: "نريد توضيح وجهات نظرنا ومصالحنا وقيمنا لشركائنا الأميركيين، ونتطلع إلى حوار جيد ومفتوح وودي". وتأتي زيارة جابريل بعد يومين من اتهام المسؤول البارز بإدارة ترامب، بيتر نافارو، الذي سيرأس مجلس التجارة الخارجية التابع للبيت الأبيض، ألمانيا باتخاذ "تقييم لليورو أقل من القيمة الفعلية بشكل فاضح" من أجل "استغلال" الولاياتالمتحدة وشركائها في الاتحاد الأوروبي. وانتقد ترامب أيضاً سياسة الباب المفتوح للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تجاه اللاجئين، في حين أنها في المقابل أدانت أمره التنفيذي بمنع اللاجئين والنازحين من سبع دول تقطنها أغلبية مسلمة من دخول الولاياتالمتحدة. ولم يتضح ما إذا كان جابريل، الذي تولى الأسبوع الماضي منصب وزير خارجية ألمانيا، بالإضافة إلى منصبه كنائب للمستشارة، سيلتقي أيضا نائب الرئيس الأميركي مايك بنس. ولم يتم التخطيط لعقد لقاء مع ترامب. وأكد جابريل مراراً على أهمية القيام بزيارة في وقت مبكر إلى واشنطن على مدى الأيام القليلة الماضية، قائلا أمس الأربعاء إن برلين لديها العديد من الأسئلة لواشنطن حول شكل سياستها الخارجية. وقال: "العالم لن ينتظرنا. لدينا قضايا ملحة على جدول الأعمال الدولي تستدعي تنسيقا وثيقا بين ألمانيا وأمريكا، وأوروبا وأمريكا". وأضاف جابريل: "لدينا أسئلة للإدارة الأمريكية الجديدة، حول شكل سياستها الخارجية، وعلاقتها بحلف (الناتو) والنظام العالمي".