اطلق زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق العراقية تصريحات فضحت مساعي نظام إيران وميليشياته الطائفية السيطرة على العراق وسوريا. جاء ذلك في كلمة ألقاها المدعو قيس الخزعلي في إحدى المناسبات، وانتشر فيديو من هذه الكلمة أمس الاول الأربعاء على موقع «فيسبوك». وقال الخزعلي في الفيديو «إن تلك الميليشيات ستشكّل ما وصفه بالبدر الشيعي، وليس الهلال الشيعي». وأكد الخزعلي «أنه في المستقبل ستكون الفرق القتالية قد اكتملت»، مشيراً إلى «وجود الحرس الثوري في إيران وميليشيات الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق». وانشقت ميليشيا «عصائب أهل الحق» من مقتدى الصدر 2004، حيث أسس المدعو الخزعلي (الأمين العام) ونائبه المدعو أكرم الكعبي هذا التنظيم، الذي يقدر عدده حاليا بأكثر من 10 آلاف مقاتل، وأعلنوا مسؤوليتهم عن 6 آلاف هجوم على القوات الأمريكيةوالعراقية. وفي يناير 2012، وبعد الانسحاب الأمريكي من العراق؛ أعلن زعيم ميليشيا العصائب «أن ميليشياته تتهيأ لإلقاء السلاح والانضمام إلى العملية السياسية». لكنها اتجهت بعد ذلك للقتال إلى جانب قوات نظام الأسد ضد شعبه والمعارضة السورية. وبايعت ميليشيا العصائب مرشد نظام إيران علي خامنئي، في الوقت الذي يتهم فيه سياسيون عراقيون هذه الميليشيا بخطف وقتل وتعذيب آلاف العراقيين، مطالبين بإدراجها ضمن لائحة المنظمات الإرهابية، وآخر الانتهاكات التي طالتها حينما اتهمتها منظمة «هيومان رايتس ووتش» بتعذيب عشرات المدنيين من رعاة الأغنام كانوا قد فروا من إحدى قرى الموصل. فيما تأتي تلك التصريحات لتوضح جليا أن دخول ميليشيا الحشد الشعبي في الهجوم على المدينة لم يكن الهدف منه تنظيم داعش الإرهابي، وهو ما يشير إلى أنها خطوة لفتح الطريق أمام الميليشيات المدعومة من إيران للتوسع شمال العراق وفرض وجودها وسيطرتها، والزحف نحو الحدود السورية. يأتي هذا مع وقفة احتجاجية أهالي مخطوفي الصقلاوية في محافظة الأنبار لمطالبة حكومة حيدر العبادي ومجلس النواب والأجهزة الأمنية بمعرفة مصير أبنائهم المختطفين من قبل ميليشيات طائفية خلال عمليات الهجوم على مدينة الفلوجة وعددهم 643 شخصاً. كما ناشد أهالي المخطوفين المنظمات العربية والإقليمية والدولية بالتدخل من أجل إطلاق سراحهم.