في أول خطاب علني له بالعاصمة الأفغانية كابول بعد أكثر من 20 عاما، دعا قائد الجماعات المسلحة والاسلامي المتشدد قلب الدين حكمتيار عشرات الالاف من أنصاره للعمل من أجل السلام. وقال حكمتيار لنحو 25 ألفا من أنصاره خلال تجمع باستاد غازي في كابول امس: إن «بلادنا تحتاج الان للسلام مثلما كانت تحتاج للجهاد منذ سنوات». ودعا أيضا طالبان إلى الانضمام لعملية السلام. وأضاف «دعونا نأتي معا ونشكل حكومة إسلامية ولا نترك أي مبرر لوجود الاجانب في أفغانستان». ويرأس حكمتيار، الذي يشتهر بوصف «جزار كابول»، الحزب الاسلامي، وهو أحد الجماعات المتهمة بقصف العاصمة الافغانية خلال الحرب الاهلية في تسعينيات القرن الماضي وقتل آلاف الاشخاص. ومنذ بضع سنوات، كان الحزب الإسلامي واحدا من أعنف جماعات المقاومة ضد الحكومة الافغانية الجديدة بعد سقوط طالبان عام 2001، وضد القوات الدولية في البلاد. وفي سبتمبر، وقع حكمتيار والحكومة الافغانية اتفاق سلام، على أمل أن يدفع طالبان للجلوس على الطاولة أيضا. غير أن عودة حكمتيار تعيد ذكريات مريرة بين سكان كابول الذين عاشوا في المدينة خلال السنوات التي شهدت عمليات وحشية خلال الحرب الاهلية عام 1990. ولم يعتذر حكمتيار، خلال كلمته عن قصف كابول وتورطه في الكثير من انتهاكات حقوق الانسان وعمليات قتل متهم بارتكابها، وهو ما كان الكثير من مواطني كابول يأملونه.