قال مندوب المملكة لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» أمس : إن هناك إجماعا يتبلور بين أعضاء المنظمة والمنتجين المستقلين المشاركين في الاتفاق العالمي على خفض إنتاج الخام بخصوص ضرورة تمديد الاتفاق بعد يونيو للتخلص من تخمة المعروض. وكانت أوبك وروسيا ومنتجون آخرون اتفقوا على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا حتى 30 يونيو. وقال أديب الأعمى لرويترز: «ثمة إجماع يتبلور بين الدول المشاركة (في الاتفاق) على ضرورة تمديد اتفاق الإنتاج الذي جرى التوصل إليه العام الماضي». وأضاف الأعمى: «بناء على البيانات الجديدة، يوجد اقتناع متزايد بأن التمديد لمدة ستة أشهر قد يكون ضروريا لإعادة التوازن إلى السوق، لكن فترة التمديد ليست مؤكدة حتى الآن». ومن المقرر اتخاذ قرار نهائي حين يجتمع وزراء دول أوبك في 25 مايو. تراجعت أسعار النفط إلى مستوى جديد هو الأدنى في خمسة أشهر أمس الجمعة بفعل مخاوف من استمرار تخمة المعروض رغم تطمينات من السعودية بأن روسيا مستعدة للمشاركة في تمديد اتفاق خفض الإمدادات مع أوبك. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة أكثر من ثلاثة بالمئة في التعاملات المبكرة لينزل عن 44 دولارا للبرميل مسجلا أدنى مستوياته منذ 14 نوفمبر تشرين الثاني. وهبط الخام أربعة بالمئة يوم الخميس. ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت ثلاثة بالمئة دون 47 دولارا للبرميل مسجلا أدنى مستوى منذ 30 نوفمبر تشرين الثاني حين قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك): إنها ستخفض الإنتاج في النصف الأول من 2017 بما أثار موجة صعود للأسعار. لكن الخامين قلصا خسائرهما، كما جري تداولهما بالقرب من مستويات إغلاق أمس الأول الخميس بعد ما قال محافظ السعودية لدى أوبك لرويترز: إن المنتجين داخل المنظمة وخارجها يقتربون من التوصل لاتفاق بشأن تخفيضات الإنتاج. كانت مصادر من أوبك قالت يوم أول أمس الخميس: إن من المرجح أن تمدد المنظمة تخفيضات الإنتاج حين تجتمع في 25 مايو أيار لكنها استبعدت تطبيق تخفيضات أكبر حجما. وكان المنتجون في أوبك وخارجها اتفقوا مبدئيا على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا في الأشهر الستة الأولى من 2017. وهبطت عقود برنت والخام الأمريكي نحو 17 بالمئة منذ بداية العام رغم جهود أوبك الرامية لتعزيز الأسعار. ويجري تداول الخامين قرب مستويات لم يشهداها منذ ما قبل إعلان الاتفاق بين أوبك والمنتجين المستقلين على خفض الإنتاج.