تنتشر تجمعات مائية في بعض أحياء حاضرة الدمام ومنها العزيزية بالخبر والنور وضاحية الملك فهد بالدمام وغيرها، وأصبح سكانها يعيشون في معاناة يومية لا توصف، مما يتطلب بذل الجهود لمعالجة مثل هذه التجمعات التي تنشر الحشرات الضارة والناموس الذي يهاجم السكان بلا هوداة، وعلى الرغم من الجهود التي تقوم بها الجهات الحكومية المسئولة في التعامل مع مثل هذه التجمعات والقضاء على الآفات والحشرات التي تنتج عنها، إلا أن هذه الجهود لم تقض على المشكلة التي تتطلب تكثيف العمل وإقامة برنامج خاص للقضاء على هذه التجمعات التي تأتي أحيانا بصفة مؤقتة بعد موسم الأمطار أو بصفة دائمة من تسرب مياه الصرف الصحي. «اليوم» استطلعت آراء المواطنين في بعض الأحياء للوقوف على حجم المشكلة. لجنة فورية يقول المواطن محمد الشهراني - من مدينة الخبر، حي الشراع بالعزيزية: نحن سكان العزيزية نطالب بتشكيل لجنة فورية لمعاينة الأضرار التي لحقت بنا بسبب المستنقعات والبحيرات المنتشرة في الأحياء الناتجة عن الأمطار وطفح مياه الصرف الصحي، حيث إننا تقدمنا منذ سنوات بنفس الشكوى والمعاناة وما زالت المعاناة مستمرة فلا بد من الإسراع بردم المستنقعات المحيطة بالمنازل والتي تشكل خطرا على أرواح الأطفال والمنازل، ورش المياه الراكدة المنتشرة بالحي والتي تشكل خطورة على صحة الإنسان وتسبب تكاثر البعوض والحشرات الناقلة للأمراض، وصيانة الشوارع التي غمرتها المياه وتكسر الأسفلت وردم الحفر التي تسبب في إتلاف المركبات، وتخصيص شاحنات لشفط المجاري لأحياء العزيزية أسوة بغرب الدمام، والإسراع بتنفيذ وتكملة مشروع الصرف الصحي وتصريف الأمطار وذلك قبل حدوث كارثة أخرى وما لا تحمد عقباه. ويقول المواطن طلال المعيبد - من سكان حي 92 بالدمام: إن سبب انتشار البعوض في هذه الأيام يعود لكثرة المستنقعات المائية ولقربها من المنازل وعدم رش ومكافحة الحشرات في الحي منذ الوقت الذي هطلت به الأمطار، ولا نريد أن تتحول المشكلة لبؤر تنشر الحشرات الناقلة للأمراض المعدية. ويضيف المواطن عبدالله الجارالله - من مدينة الخبر، حي الشراع بالعزيزية: مثل هذه المستنقعات والتجمعات المائية لها أضرار على الإنسان والبيئة، فالإنسان تؤثر على صحته والبيئة تتغلغل مثل هذه المياه بحكم عدم وجود صرف صحي إلى باطن الأرض وتؤثر على المياه الجوفية وهبوط البنايات. تجمعات مائية بحي النور استمرار المعاناة ويكمل المواطن أبو نبيل النجدي - أحد سكان حي ضاحية الملك فهد بالدمام بقوله: معاناتنا مستمرة مع الحشرات منها البعوض في كل سنة بعد هطول الأمطار وتسهم في انتشار البعوض والحشرات والروائح المنبعثة منها. وتعد مثل هذه التجمعات المائية بيئة جاذبة لانتشار الأمراض الجلدية وأمراض الجهاز التنفسي من خلال بعض الحشرات مما يؤدي إلى انتشار الأمراض ومنها الملاريا والبلهارسيا والأمراض التي قد تنجم عن ذلك مثلنا مثل أحياء أخرى بالدمام وما حولها مثل حي النور وعزيزية الخبر والتي تتأثر أراضيها بالمياه سواء من الأمطار أو تسرب الصرف الصحي فلا بد من القضاء على هذه التجمعات المائية والإسراع بإنشاء شبكات الصرف الصحي بهذه الأحياء. ويضيف المواطن عماد الغامدي - من حي الخزامى بالخبر: بعد تساقط الأمطار تجمع البعوض والحشرات مكونة بركا من الوحل تدوم عدة أشهر، ومع الوقت تصبح مياهها ملوثة وأصبحت تشكل هاجساً صحيا لسكان حي الخزامى بسبب غياب فرق الرش التابعة للبلدية عن الحي. مطالبا بتكثيف الجهود لردم تلك المستنقعات. بيئة حاضنة ويذكر المواطن عبدالله مبارك الهاجري - من سكان مدينة الخبر بحي الشراع: إن الحي لا يوجد به شبكات صرف صحي وهي مشكلة لوقوع الحي بالقرب من البحر وتسرب الصرف الصحي بالحي منتشر، وأضاف: إن المشكلة تسببت في انتشار بعض التجمعات المائية في أحياء العزيزية والذي أصبح بيئة حاضنة لتجمعات الحشرات، اضافة الى خطره في نقل الأمراض والعدوى لا قدر الله فلا نستطيع النوم والخروج والدخول إلى منازلنا أو استقبال الضيوف بسبب انتشار كميات كبيرة من البعوض وعمليات الرش والردم ضعيفة جدا. ويشير المواطن إبراهيم سليمان المالكي - من سكان مدينة الخبر، حي الصواري بالعزيزية - إلى المعاناة التي يتعرض لها السكان نتيجة قلة الخدمات، ومع سقوط الأمطار ازدادت معاناتنا فكل منشأة محاطة بالمستنقعات من كل الجهات وتوافد البعوض لهذه البيئة الخصبة، بالإضافة إلى الحشرات الأخرى الكبيرة والصغيرة، وأضاف: إنه قام بزيارة للبلدية ووعدوني خيرا وتم أخذ رقم جوالي ولم يتم الاتصال بي منذ شهر تقريبا، وأرسلت بموقع الأمانة رسائل لم نلمس أثرها على أرض الواقع وأيضا قمت بتسجيل شكوى بقسم الشكاوى ولم يصلني الرد. استهلاك المخزون ويوضح إمام وخطيب جامع موزة الدوسري بمدينة الخبر، حي الصواري بالعزيزية محمد الشهري أن الشريعة الإسلامية جاءت بحفظ الضروريات الخمس ومنها حفظ النفس وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار» ولا شك ان وجود مثل هذه المستنقعات التي أحاطت بأهل العزيزية كاملة بجميع إحيائها مهددة لأنفس الناس وسلامتهم ومسببة لضرر كبير بل ان بعض البيوت تعطلت منافعهم وحرموا الراحة في منامهم بسبب البعوض الذي استوطن في هذه المنطقة تحديدا حتى المساجد حرم أهلها الخشوع في صلاتهم لذات السبب.