يعمل محمد ازيم البنجلاديشي الجنسية كبائع مأكولات شعبية سريعة بالجبيل، حيث قدم الى المملكة منذ 5 أعوام ليعمل بمدينة الرياض ومن ثم انتقل الى العمل بمدينة الجبيل. ويقول أزيم: «اتشرف بالعمل في هذا البلد وخدمة أهله، حيث إنه قبلة المسلمين وبلاد الحرمين الشريفين ولقد شرفني الله بالتواجد على أرضه، وقربي من قبلة المسلمين وكتب لي ولله الحمد ان أكرر الزيارة لمكة المكرمة والمدينة المنورة لقضاء شعائر العمرة واقامة فريضة الحج وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يأتي المسلمون من اقصى الارض لاداء مثل هذه المشاعر، وهذا من فضل ربي عليّ وتسهيل الذهاب لمثل هذه الاماكن المقدسة، وقد عشت فتره قاربت على 5 سنوات، ولم اشعر بالغربة يوما ما، وانما كنت بين اهلي واخواني الذين غمروني بعطفهم وطيبتهم وكرمهم طول فترة بقائي بالمملكة». وأضاف أزيم خلال عملي في المملكة قابلت الكثير من المواطنين والمقيمين، الذين غمروني بالاحترام والتقدير، حيث تحظى الجبيل بالعديد من ابناء وطني الذين سخروا أنفسهم لنقل صورة جيدة عن ثقافة بلادي بالاضافة الى العمل بإتقان وتطبيق أسس الاسلام، التي تحث على الجد والعمل في الوظائف اليومية، فأنا أبدأ العمل منذ 5 صباحاً حيث أقوم بإعداد الأطعمة والتأكد من جودتها قبل تقديمها للزبائن بعد ذلك يبدأ توافد الموظفين والعاملين للافطار قبل الذهاب الى أعمالهم ويعتبر ذلك الوقت ذروة لدينا، بعد ذلك استمر بالعمل حتى المساء حيث يتوافد العديد من الأصدقاء من مختلف الجنسيات لاحتساء الشاي والقهوة وتداول آخر الأخبار المحلية والعالمية، ولقيت كرما لم أجده في مكان بالعالم من الاهالي والمواطنين، حيث وقفوا معي في كل تفاصيل حياتي، وساعدوني كثيرا ودائماً ما يبتسمون في وجهي. وفي الحقيقة تلقيت العديد من العروض في الكثير من الدول الخليجية ولكن قربي من الحرمين الشريفين والمدينة المنورة يجعل نفسيتي دائما مطمئنة كثيرا، بالاضافة للمعاملة القائمة على الاحترام المتبادل. وختم أزيم «الحمد لله فأنا احصل على مدخول مادي أستطيع مِن خلاله الوفاء بمتطلباتي ومتطلبات اسرتي، حيث يوجد لدي ابنتان استطعت ان أوفر لهما حياة جيدة بفضل الله ثم العمل بالمملكة وهما الآن يتلقيان تعليمهما في افضل مدارس بلدي».