شدد خالد الصياح رئيس نادي الثقبة أن ناديه كان سبباً في اكتشاف العديد من المواهب الكروية منهم على سبيل المثال لا الحصر سعود كريري وعبده حكمي وفؤاد المقهوي وسيّاف البيشي، والقائمة تطول. وتابع: بكل صراحة كنا نضطر لبيع هذه المواهب لتسيير أمور النادي، لكنّنا في مجلس الإدارة وضعنا برنامجاً زمنياً للاحتفاظ بالمواهب، التي يتم اكتشافها وعدم بيعها والاستفادة منها مستقبلاً. نبدأ من حيث انتهاء منافسات دوري الدرجة الثانية، كيف رأيت مستوى فريق الثقبة هذا الموسم؟ الحمد لله، فلقد كانت نتائج الفريق هذا الموسم في غاية الرضا من قبل القائمين على الفريق سواءً أكان ذلك من الإدارة أو الجهاز الفني ومن بعد ذلك اللاعبين، فجميع الأهداف التي تم رسمها هذا الموسم قد تحققت، وهذا ما يبعث بالشعور بالراحة والرضا التام على أداء الفريق. ذكرت أن الأهداف التي تم وضعها قد تحققت، ما هي تلك الأهداف التي تم رسمها من قبل الإدارة؟ نحن في مجلس إدارة نادي الثقبة قد تم وضع عدّة أهداف في هذا الموسم والموسم الماضي، كانت أبرزها أن يصل الفريق إلى دوري الدرجة الثانية، وهو ما تم فعله، ولنضع بعض الأمور التي كان يجب على الفريق تنفيذها هذا الموسم تمثّلت في البقاء في دوري الدرجة الثانية، خاصة حينما يعلم القرّاء أن الثقبة يتواجد للمرة الأولى في منافسات الدرجة الثانية، وليختتم الفريق المنافسات بالحصول على المركز السادس في سلم ترتيب الدوري. حصول الفريق على مركز جيد في أول تواجد له في الدرجة الثانية، هل يعني ذلك أن الطموح سيختلف في الموسم القادم؟ نعم وبدون أدنى شك، فطموحنا يتزايد من موسم إلى آخر، ونحن قد قرّرنا كمجلس إدارة أن نسعى لأن نتواجد في المراكز العليا في مسابقة الدوري والمنافسة على الصعود، لكن هدفنا الصعود لدوري الدرجة الأولى سيكون في الموسم الذي يليه بإذن الله. كيف يرى خالد الصيّاح الدعم الحاصل لأندية الدرجة الثانية من اتحاد القدم؟ طبعاً الدعم السنوي المالي يقدّر بحوالي 500 ألف ريال سنوياً وهو مبلغ غير كافٍ لتحمل مصاريف الفريق الأول لكرة القدم ناهيك عن الرياضات والألعاب الأخرى، ولهذا فإنني أتمنى من الاتحاد السعودي لكرة القدم صرف مستحقات النادي المتأخرة كي يتسنّى لنا وضع خططنا وأهدافنا للموسم القادم. هل توجد مستحقّات مالية متأخرة للنادي لم يتم صرفها حتى الآن؟ نعم، وأرجو من الاتحاد السعودي لكرة القدم جدولة تلك المستحقات وصرفها قبل شهر رمضان القادم، لأنه كما ذكرت لك سالفاً تأخير المستحقات المالية يشكل ضغطا وعبئا ماليا كبيرين على إدارة النادي، ولك أن تعرف فقط أن الدعم الذي تلقّته إدارة النادي هذا الموسم تم إيداعه في حساب النادي بعد انتهاء الجولة الرابعة من مسابقة الدوري. الفريق يعاني كثيراً، خاصة في موقعه الجغرافي بوقوعه جنباً إلى جنب بسوق الأغنام، ما هو تعليقك على ذلك؟ نحن أعضاء النادي من إدارة وأجهزة فنية وتدريبية ولاعبين تأقلمنا كثيراً مع رائحة الأغنام، التي تضرب بأطنابها في أروقة النادي -قالها ضاحكاً- وقد صدر بحق النادي من البلدية أمر إغلاق للنادي لأكثر من مرّة، لكننا بانتظار استكمال المشروع لمقر النادي الجديد في حي 43 وبمساحة 46 ألف متر مربع، فالقرار قد صدر بإنشاء مقر جديد للنادي ولكن الأعمال الإنشائية حتى الآن لم يتم البدء فيها حتى تاريخه. نادي الثقبة في محافظة الثقبة اشتهر باكتشاف العديد من المواهب الكروية، الذين لا تنساهم ذاكرة كرة القدم السعودية، أين هي سياسة النادي من المحافظة على النجوم الصاعدة للفريق؟ صحيح، فالفريق كان سبباً في اكتشاف العديد من المواهب الكروية على سبيل المثال لا الحصر سعود كريري وعبده حكمي وفؤاد المقهوي وسيّاف البيشي، والقائمة تطول، لكنّنا وبكل صراحة نضطر لبيع أمثال هذه المواهب من أجل الاستفادة من العوائد المالية كي يتم إنفاقها على النادي ككل من تحديث للمنشأة وصرف رواتب اللاعبين وأطقم الأجهزة والمكافآت، لكنّنا في مجلس الإدارة وضعنا برنامجاً زمنياً للاستفادة من المواهب التي يتم اكتشافها في النادي. ما هي ملامح هذا البرنامج؟ بالنظر إلى المواهب الكروية التي يمتلكها الفريق، فقد تم وضع برنامج «فريق الأمل» بعد انتهاء آخر مباراة للفريق الأول في دوري الدرجة الثانية من أجل صقل تلك المواهب وتصعيدهم للفريق الأول وبإشراف فنّي من قبل مدرب الفريق الأول وإداري من قبل رئيس مجلس إدارة النادي، كما تضمّن البرنامج إنشاء أكاديمية الثقبة لتدريب تلك المواهب واكتشاف نجوم المستقبل، ناهيك عن البرنامج الإداري الذي تم رسمه من قبلنا والمتضمن صرف مكافآت مالية وعينية بشكل شهري، بالإضافة إلى إقامة رحلات وبرامج ثقافية وتوعوية من أجل خلق بيئة احترافية لهؤلاء الناشئين. لكن ما هو المردود، الذي يرغب من خلاله خالد الصياح الاستفادة من هذا البرنامج؟ طبعاً تم وضع هدفن رئيسيّن لهذا المشروع يتخلّلهما خطة قصيرة وطويلة المدى تتمثل في تصعيد النجوم الشابة للفريق الأول والاستفادة من خدماتهم أما الهدف الآخر، الذي يتضمن الخطّة طويلة المدى وهو أن يكون نادي الثقبة في ثلاث سنوات فريقاً متكاملاً من أبناء المدينة دون الحاجة الى استقطابات من أندية أخرى. بالعودة إلى الأمور المالية للفريق، كيف تستغل إدارة خالد الصيّاح الموارد المالية التي تصل إلى النادي؟ طبعاً الموارد المالية تأتي للفريق من قبل أعضاء شرف النادي والدعم السنوي من الهيئة العامة للرياضة متمثّلة في اتحاد اللعبة، ولهذا فإننا كمجلس إدارة قرّرنا بناء سكن خاص لمدربي الفريق في مختلف الألعاب بالإضافة للعاملين في النادي، مما ساهم ذلك في توفير ما يقارب المائة ألف ريال سنوياً، ومن قام بذلك هم أعضاء مجلس الإدارة وقمنا كذلك ببناء الملاعب الخاصة بكرة القدم وسنسعى لبناء سكن خاص للاعبين من أجل توفير بيئة صحية ورياضية للجميع بالإضافة إلى توفير سيولة مالية لصرفها على الاستحقاقات الخاصة بالنادي. بصفتك عضواً في الجمعية العمومية للاتحاد السعودي، ما هي الرسالة التي توجّهها لرئيس الاتحاد الدكتور عادل عزّت؟ في أول الأمر أتمنّى لعادل عزّت كل التوفيق، وأطالب اتحاد القدم بإعطاء حقوق أندية الدرجات الأدنى أولاً بأول والالتزام بصرفها والوفاء بالوعود، التي قطعها الاتحاد بتوفير عقود رعاية لأندية الدرجتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى نقل مباريات أندية الدرجة الثانية تليفزيونياً لأن ذلك سيساعدنا على إيجاد موارد مالية تتمثل في عوائد النقل التليفزيوني والتعاقد مع رعاة للفريق الأول والاهتمام بالفئات السنّية، وبخاصة البراعم والناشئون، الذين سيكونون عماد المستقبل لكرة القدم السعودية في القريب العاجل، وكذلك دعم المدربين الوطنيّين والمساهمة على الأقل بدفع جزء بسيط من مرتّباتهم. ماذا عن الرياضات والألعاب الأخرى في نادي الثقبة؟ الفريق يسير بشكل أكثر من رائع في العديد من الألعاب الرياضية المختلفة، وبخاصة رياضتا التنس والتايكواندو، اللتان وصلا فيهما النادي لأن يكون بطلاً على مستوى المنطقة الشرقية بشكل خاص وأبطالاً للمملكة بشكل عام ولله الحمد. هل من كلمة أخيرة؟ أشكر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على دعمه المعنوي لنا واستقباله لمجلس إدارة النادي، كما لا أنسى أن أشكر أعضاء شرف النادي، الذين أقول لهم إن صعود الفريق لمصاف أندية الدرجة الثانية والمستويات الرائعة التي يقدّمها الفريق فهذا يعود بالفضل لله أولاً ثم لدعمكم للنادي، فشكراً لهم جميعاً ونعدهم بتقديم الأفضل بحول الله. الشرفيون سر إبداع الفريق أكد خالد الصياح رئيس نادي الثقبة أن الموارد المالية تأتي للفريق الأول لكرة القدم من قبل أعضاء شرف النادي والدعم السنوي من الهيئة العامة للرياضة متمثّلة في اتحاد اللعبة، وتابع الصياح: كمجلس إدارة قرّرنا بناء سكن خاص لمدربي الفريق في مختلف الألعاب بالإضافة للعاملين في النادي، وساهم ذلك في توفير ما يقارب من المائة ألف ريال سنوياً. أضاف رئيس الثقبة: مَنْ قام بذلك هم أعضاء مجلس الإدارة، وقمنا كذلك ببناء الملاعب الخاصة بكرة القدم وسنسعى لبناء سكن خاص للاعبين من أجل توفير بيئة صحية ورياضية للجميع، بالإضافة إلى توفير سيولة مالية لصرفها على الاستحقاقات الخاصة بالنادي. السيرة الذاتية حاصل على بكالوريوس تربية رياضية، يشغل حالياً منصب رئيس نادي الثقبة، ساهم في وصول الفريق الاول لكرة القدم لمصاف أندية الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخه، صنع من رياضة التنس الأرضي والتايكوندو متحفاً مليئاً بالكؤوس المحلية والخارجية الصياح يتحدث للمحرر