■ ظاهرة العمالة المنزلية أصبحت «للفشخرة» وليست للحاجة لأن هناك من يتباهى بعددها ومن جنسيات مختلفة حتى أن منهن من تخرجن للتسوق أو الزيارة ومعها عدد منهن يصل إلى استعراض لبس هذه وتلك ومن أي جنسية ودورهن في حياتهن بحيث إن الطفل يتحدث لغة العاملة «عسى ألا ينسى لغته الأصلية» السبب ارتباطه الوثيق بها وخسارته دور الأم وهو ما يؤثر على حياته المستقبلية ولو اختفت لزمن قصير شعر بفقدان الحنان والعطف. ■ استنزاف للمال، هذا بخلاف المهم تربية الأبناء على أسس سلبية لم يعد للأم دورها الحقيقي بعملية حسابية أكثر من عاملة منزلية في بيت واحد لا يحتاج إلا واحدة كم تبلغ التكلفة خلال عام أو ثلاثة أعوام إذا كانت الواحدة تكلف في عامين ما يزيد على 60 ألف ريال فكم تبلغ تكلفة 3 عاملات على سبيل المثال؟ لا يختلف ذلك على من يقترض لشراء سيارة فخمة للتباهي في النهاية يتورط بتسديد المبلغ قد يصل به الى طرق مسدودة بعدها لا تفيده «الفشخرة» لأنه لم يمد رجله على قد لحافه انما وجد انه في حالة صعبة جدا معها ما زال «يكشخ» من مال غيره مرددا أنا وأنا... ليؤكد إصابته بالأنا المتورمة التي يصعب علاجها مع مرور الزمن. أحدهم يشتكي أنه لا يبقى من راتبه أي مبلغ لأن حضرته عايش على القروض من أجل عندي وأنا وسيارتي وجوالي وهو ما ينطبق على حضرتها، راتبها ضايع في عندي أكثر من خدامة وجوالاتي أشكال وألوان وفستان لبسته اليوم ما ألبسه بكرة وآكل في المطعم الفلاني وأسافر كل سنة أوروبا وأمريكا! ■ ومضة: قد يوجد اختلاف بين شخصيتك وسلوكك.. شخصيتك انعكاس لمعدنك الحقيقي، أما سلوكك فقد يكون مجرد ردة فعل تجاه تعامل الآخرين معك.