أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن القوات التركية وفصائل معارضة سورية أصبحوا وسط مدينة الباب شمال سوريا، مؤكداً أنهم على وشك السيطرة على هذا المعقل لتنظيم داعش. وصرح أردوغان للصحافيين بأن «الباب تهاجم من جميع الاتجاهات، وقواتنا دخلت إلى وسطها» إلى جانب عناصر من فصائل سورية، لافتاً إلى أن استعادتها لم تعد «إلا مسألة وقت». وأدلى الرئيس التركي بتصريحاته في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول قبل انطلاقه في جولة رسمية تستغرق أربعة أيام في الخليج ستقوده إلى البحرين والسعودية وقطر. وأضاف أن «مقاتلي داعش بدأوا انسحابهم التام من الباب»، بعد دخول الجنود الأتراك والفصائل السبت للمرة الأولى إلى هذه المدينة في محافظة حلب، فيما كانت القوات الحكومية على مشارفها. وقال أردوغان أمس، إن الهدف النهائي للعملية العسكرية التركية في سوريا ليس مجرد السيطرة على مدينة الباب، وإنما طرد تنظيم داعش من المنطقة بما في ذلك الرقة. وأضاف أردوغان خلال مؤتمره الصحفي «الهدف النهائي هو تطهير منطقة تبلغ مساحتها خمسة آلاف كيلومتر مربع». وقال إن القوات التركية لا تنوي البقاء في سوريا فور تطهير المنطقة من تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا قوة معادية. ويشنُّ معارضون سوريون مدعومون من تركيا هجوماً كبيراً على مدينة الباب التي تبعد 30 كيلومتراً جنوبي الحدود التركية. والتقدم على هذه الجبهة قد يضعهم في مواجهة مباشرة مع قوات الحكومة السورية التي تقترب من المدينة من جهة الجنوب. وتعتقد تركيا أن هجمات نفذها تنظيم داعش على أراضيها ومنها هجوم ليلة رأس السنة في ملهى ليلي بإسطنبول قُتل فيه 39 شخصاً قد دبرت في الباب والرقة، لذلك تعتبر تطهير البلدتين بمنزلة أولوية للأمن القومي. وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم أردوغان، الأسبوع الماضي، إن تركيا قدمت خطة مفصلة لإخراج تنظيم داعش من الرقة، وإن مشاورات استراتيجية تجري الآن مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقالت تركيا مراراً إنها ترغب في أن تكون جزءاً من عملية تقودها الولاياتالمتحدة لاستعادة الرقة من التنظيم المتشدد، لكنها لا تريد مشاركة وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها واشنطن.