مدخل: سيف الشعر هذا اول الدرب أو هذا الطريق اولك جيت اتوقى عذابات المدى واهتديك شوقي مسافة وهمساتك مدار وفلك ا ن ما ضميتك غلا ياعلني ما ارتويك * التكريم.. عمر الانسان ليس محسوبًا بالسنوات التي تُسجلها دفاتر الأيام وإنما بقيمة ما يقدمه من عطاء خلال مشواره. جميل ورائع أن يكرّم المبدع بعد وفاته ولكن الأجمل أن نكرمه ونوفيه حقه في حياته وأن نظهر له المحبة والاحترام وهو بيننا. بدلا من أن نطالب عند رحيله بتكريمه والكتابة عنه. يا ليتنا نوفي المبدع حقه في حياته قبل أن نفعل ذلك بعد رحيله، كما فعل مهرجان الملك عبدالعزيز مشكورًا من تكريم شاعر الوطن خلف بن هذال. * المهرجانات.. لا شك ان المهرجانات تعد مناسبة تاريخية في مجال التراث والثقافة، ومؤشرًا عميقًا للدلالة على اهتمام القيادة الحكيمة بالتراث والثقافة والقيم العربية الأصيلة. لذلك حينما أقيم مهرجان الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه مزج في نشاطاته عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر ومن أسمى أهدافه كان التأكيد على هويتنا العربية والإسلامية وما تزخر به من معانٍ سامية وأهداف نبيلة جعلت منها منهجًا صالحًا ومصلحًا، فالمتأمل في الأمجاد والحضارات والمستقرئ لأحوال الأفراد والمجتمعات يدرك يقينًا أنها إنما تبنى على الأصالة والثوابت والأسس والمبادئ، والموروث الحضاري والمخزون الفكري والثقافي الذي تنطلق منه في أهدافها وأعمالها ومن فضل الله علينا في الخليج أننا نمتلك من هذا الإرث الحضاري أفضله وأكمله وأشمله، لأن الله منّ علينا بدين الإسلام وجعل بلادنا مهد الحضارة الإسلامية والعربية الأصيلة وبفضل الله نجح المهرجان في تحقيق التمازج بين العناصر الثقافية القديمة وبين المعطيات الحديثة، وهو تمازج واعٍ ومتقن وبقدر ما يبعث على البهجة فإنه يكشف عن الأسلوب الناجح في بناء شخصية أمة تسير نحو المستقبل بخطى واثقة.