للتاريخ وللحظات الفرح ولحصاد السنين ولمن حفر اسمه ومحبته على جدران جدة العتيقة ولمن أعطى درسا في كسر القواعد ولمن أبى أن تغيب شمسه ومنح جمهوره الأمل مع بزوغ شمس النهار بأنه لن يغيب عن البطولات وعد جمهوره وأوفى بالوعد وبادله عشاقه الوفاء وتقاسموا معه لحظات الحزن والفرح على الحلوة والمرة وكانوا الرقم الصعب بين الجماهير.. كم أنت ممتع يا عميد وأنت تكسر كل القواعد وتضرب بالظروف عرض الحائط وتثبت للجميع أن الاتحاد يمرض ولا يموت وتؤكد لعشاق المستديرة أن أحد فصول صناعة كرة القدم اسمها الاتحاد. دروس الإتي بالمجان أن تمر بكل ما يمر به الاتحاد وتقدم موسما استثنائيا تستطيع من خلاله الحصول على بطولة وتحقق الوصافة في دوري متعب ومتقلب كدوري جميل فهذه حالة نادرة ولن يستطيع تحقيقها إلا أنت يا عميد.. الاتحاد يعطي درسا في كيفية استقطاب المحترفين ويرسل جرس تذكير لإدارات الأندية لا تصلوا إلى ما وصلنا له وتخلصوا من السماسرة الذين استنزفوا أموالكم، وغيروا طريقة الاستقطاب وليس عيبا أن تستعينوا بغيركم. فعلا الكرة السعودية ولادة ورب ضارة نافعة هذا هو حال لسان إدارة ومحبي العميد نعم المعاناة المالية التي مر بها حرمته من التسجيل وأجبرته أن يمنح المواهب الشابة الفرصة الأهم على خارطة الفريق وكانوا لها وأثبتوا أحقيتهم بتمثيل العميد. عاد الربان وأخذ على نفسه عهدا ووعد محبيه بعودة العميد، دفع الشيك وبدأ بتجهيز الفريق وجلب المدرب وأغلق ملف المحترفين، أكد الحجز وحزم الأمتعة متجها إلى رحلة الإعداد لعودة الإتي إلى سابق عهده... توضأ مستعدا لصلاة الفجر لإعلان بدء يوم جديد من رحلة الإعداد، ولكن إرادة الله كانت فوق كل شيء، وفاضت روحه للمولى عز وجل، إنه العاشق الأستاذ أحمد مسعود -رحمة الله عليه-. عاد للاتحاد وحال كل من يشاهد العميد هذا الموسم يقول لله درك يا أبا عمر، عملت باخلاص وتفان. وهاهم عشاق الإتي يرددون جدة كذا إتي وبحر فرحنا ببطولة كأس ولي العهد. أخيرا رسالتي لرئيس هيئة الرياضة الاتحاد يعتبر حجر الأساس للكرة السعودية، ادعمهم وقف معهم في قضاياهم، إن سقط العميد سقط معه كل ما هو جميل في الكرة السعودية. الشارع الرياضي يتطلع للكثير والكثير منك ونتوقع أن تعامل الجميع كأسنان المشط ولن تسمح للارتجالية والنفوذ أن يكون لها مكان في قراراتك وثق بأن الجميع سيعمل معك يدا بيد ونسأل الله لك التوفيق والسداد. على المحبة نلتقي..