شبح الهبوط يقترب بقوة من أرجاء البيتين الاتفاقي والخلجاوي، وحينما يلتقيان مساء اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة ال (22) من دوري جميل الممتاز، فإن كليهما سيقاتل على أرضية استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، من أجل تحقيق (3) نقاط غاية في الأهمية، لتحديد المصير بالبقاء في الدوري الممتاز من عدمه. ويبدو أن الكثير من الضغوطات تقع على عاتق مدربي الفريقين، الهولندي ألكو جوهانيس في الاتفاق، والتونسي جلال قادري في الخليج، ولذلك فإن كليهما يسعى لتحقيق الانتصار في هذا اللقاء، لدخول مرحلة الهدوء قبل فترة الحسم في الجولات المقبلة. ألكو، الذي قاد الاتفاق لمباراة واحدة عقب اقالة التونسي جميل بلقاسم، نجح في التغلب على التعاون بثلاثية نظيفة، قبل أن يتولى الاسباني كارلوس جاريدو المهمة. وحينما كثرت تخبطات المدرب الاسباني، كان ألكو الخيار الأول، نظرا لمعرفته بخبايا البيت الاتفاقي، وتقبل اللاعبين الكبير له. ألكو جوهانيس تولى ألكو الدفة الفنية ل «فارس الدهناء» خلال الجولتين الماضيتين بدوري جميل، وعلى الرغم من خسارته أمام كل من الرائد والتعاون، إلا أنه نجح في تجاوز الكثير من تخبطات سلفه الاسباني، حيث بدأت روح الاتفاق بالعودة، وربما يكون القادم أجمل بالنسبة اذا ما ظهر المهاجم الذي تم التعاقد معه في الايام الماضية، بالمستوى الذي يأمله الاتفاقيون منه. أما التونسي قادري، فقد عاد للخليج مبكرا جدا، وبعد الجولة الثانية فقط، حينما تمت اقالة البلجيكي دي وايلد، لكنه وجد أدوات مختلفة جدا عن التي تألقت معه في الموسم الماضي، ولذلك احتاج لوقت طويل حتى نجح في تطبيق فكره التدريبي، وهو ما اتضح خلال الجولتين الماضيتين، حينما تعادل مع الأهلي ايجابيا بهدفين لمثلهما، وتفوق على القادسية بهدفين مقابل هدف واحد، لكنه يخشى كثيرا من فترة التوقف. فهل ينجح ألكو في اعادة انتصارات الاتفاق التي غابت طويلا، ام يستمر قادري في تقديم مستوياته المتصاعدة مع الخليج؟!.