ستحمل مواجهة هذا المساء بين الاتفاق والفتح في منافسات دور ال(16) من كأس خادم الحرمين الشريفين، مواجهة جديدة ومثيرة بين المدرب الجديد للاتفاق الهولندي الكو، والخبير الفتحاوي التونسي فتحي الجبال. الهولندي الكو جوهانيس يسعى لاثبات تواجده، والتأكيد على أن اختياره لقيادة دفة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق لم يأت من فراغ، بل من ثقة تامة داخل البيت الاتفاقي، على أنه الرجل الأنسب لهذه المرحلة الصعبة والخطرة في مشوار «الفارس»، وبالخصوص فيما يتعلق بمنافسات دوري جميل الممتاز. وقد كان لالكو تجربة قصيرة جدا مع الفريق الاتفاقي الأول، حينما قاده في مباراة التعاون، التي أعقبت اقالة المدرب التونسي جميل قاسم، وسبقت حضور الاسباني الذي اقيل مؤخرا جاريدو. نجح الكو بامتياز في ذلك الاختبار، فظهر الاتفاق بشكل مغاير على الجانبين المعنوي والفني، كان نتاجه تحقيق الانتصار على التعاون بثلاثية مستحقة، حملت توقيع كل من: كنو والعمري وكادش. أما المدرب الذهبي للفتح التونسي فتحي الجبال، فقد نجح في اعادة البريق المفقود ل«النموذجي»، لكن النتائج لم تتوافق بشكل جدي مع المستويات الفنية التي قدمها الفريق، مما وضعه في موقف محرج بدوري جميل الممتاز، حيث يحتل المركز قبل الاخير، وهو ما يجعل تركيز التونسي على الهروب من المؤخرة في الدوري الممتاز هو أولوية للجبال، كما تطرق لذلك في الكثير من المناسبات، لكن ذلك لن يمنعه من التنافس على الظفر بحقه المشروع في تجاوز عقبة الاتفاق هذا المساء، خاصة وأنه يعلم أهمية تحقيق الانتصار على الجوانب المعنوية للاعبي الفريق، وان عانوا من الارهاق، جراء تتابع اللقاءات في الفترة الحالية. فهل يبتسم الحظ للجديد «الكو».. أم يكون للخبير «الجبال» رأي آخر، خصوصا ان الاتفاق يطمح للتعويض وإسعاد جماهيره الغاضبة، خصوصا بعد تردي نتائج الفريق في دوري جميل للمحترفين أما الفتح فيصارع على 3 جبهات في الدوري والكأس ودوري أبطال آسيا لتأكيد سيطرته على الاتفاق.