عرف عدد من اخصائيي العلاج الوظيفي في المنطقة الشرقية أثر العلاج الوظيفي على المجتمع وذلك خلال عدد من الفعاليات التي نظمت في عدد من المجمعات التجارية بالشرقية. حضرها أكثر من 1000 زائر. واستعرض الاخصائيون خلال الفعاليات التي نظمت بمناسبة اليوم العالمي للعلاج الوظيفي تحت عنوان «العلاج الوظيفي مختلف» في مدينة الخبر، مدينة الدمام، ومحافظة القطيف، تاريخ التخصص وارتباطه بالجانب الانساني والمجتمعي للفرد، وكذلك الاستقلالية وأنشطة الحياة اليومية، بالاضافة الى العلاقة بين احترام الذات وجودة الحياة. وتضمنت البرامج التي أقيمت مؤخرا عددا من الاركان منها العلاج الوظيفي، ركن قادر على التكيف، ركن تصحيح، ركن عيادة العلاج الوظيفي، ركن علاج بلا تكلف. وبين الاخصائي منتظر الصفار ان العلاج الوظيفي يهتم بتحويل حياة المريض من القصور إلى الحرية والانطلاق بالاعتماد على النفس، مشيرا الى ان العلاج الوظيفي له أهمية جسدية وعقلية وحسية وإدراكية ونفسية. ولفت إلى ان العلاج الوظيفي يهدف إلى تحقيق الوصول إلى أعلى مراحل الاعتماد على الذات دون الاعتماد على الآخرين في أنشطة الحياة اليومية، مشيرا الى ان العلاج الوظيفي يستهدف كافة الفئات العمرية منذ الولادة الى كبار السن ولا يقتصر على فئة عمرية محددة. جانب من الفعاليات ولفت الى ان العلاج الوظيفي يعتبر احد التخصصات الطبية الحديثة المساندة التي تقدم خدمات علاجية من خلال استخدام انشطة علاجية هادفة. مشيرا الى ان العلاج الوظيفي يعمل على تأهيل او اعادة تأهيل المرضى للوصول الى اعلى مستوى من الاداء الوظيفي في مهارات الحياة اليومية. لافتا الى أن العلاج الوظيفي يهدف الى تطوير استقلالية الفرد الشخصية والاجتماعية والمهنية، وأن الفئات التي يتعامل معها العلاج الوظيفي ليست مقتصرة على فئة محددة. وأشار الصفار إلى حاجة المجتمع إلى التثقيف من خلال إعداد حملات توعويه تطوعية تكون هادفة إما في الأماكن العامة أو الصحية عن طريق لقاءات عديدة. وذكر ان مهام اخصائي العلاج الوظيفي تتمثل في تقييم قدرات ومهارات الفرد من النواحي الحركية الكبيرة والدقيقة وكذلك القدرات السمعية والبصرية والحسية، فضلا عن التغيير الذهني ومهارات التفكير والادراك. بالاضافة الى مهارات الحياة اليومية. لافتا الى عقد جلسات المتابعة لتطوير مهارات الفرد والتعاون مع الطاقم الطبي لتحقيق الاهداف، بالاضافة الى تثقيف الفرد بحالته او باتباع قواعد السلامة وتقييم البيئة المحيطة. وأوضح ان العلاج الوظيفي يستهدف كافة الفئات العمرية من الاطفال الى 16 سنة مرحلة التدخل المبكر "من الولادة - 3 سنوات" والمراهقين من 17 - 20 سنة وكبار السن من 25 فما فوق. وشدد الصفار في الوقت نفسه على دور الاسرة في تطوير العلاج من خلال متابعة الجلسات بانتظام والعمل بتوجيهات او توصيات الاخصائي كالتدريب على عمل مهارة او تمرين في المنزل ومناقشة الاخصائي. ولفت الى ضرورة اخبار المعالج الوظيفي المختص في حالة حدوث تغيير في اداء الطفل الوظيفي سواء بالنسبة لتغيير في نمط الادوية او تغيير في البيئة المحيطة او الروتين اليومي، الامر الذي قد يؤثر على سلوك الطفل وعلى أدائه.