لا أعلم وأنا أكتب هذه السطور ونحن على مشارف نهاية الموسم الرياضي ما هي رغبة آخر العمالقة في الكرة السعودية محمد الشلهوب وياسر القحطاني. هل سيعلنان التوقف عن ركل الكرة ويغادران المستطيل الأخضر أم ستتمكن منهما الثقه بالنفس وتجبرهما على الاستمرار في الملاعب. أعلم جيدا أن بعد رحيلهما سوف نحزن كثيرا لأنهما فعلا آخر من يشار له بالبنان. رغم أن الكرة السعودية ولادة وتزخر بالمواهب إلا أن مواهب الجيل الحالي قصيرة العمر في الملاعب بخلاف الأجيال السابقة. القضية ليست ركلا للكرة فقط ولكن عندما نضم الشلهوب وياسر إلى قائمة العمالقة هذا يعني أن عطاءهم داخل الملعب وخارجه هو السبب في بقائهما في الملاعب إلى هذا العمر. الذكاء والخبرة هي من جعلت المدربين الذين تعاقبوا عليهما أن يجعلوهما من ضمن خياراتهم.. وهنا نسأل؟ كم من مدرب غادر الهلال وأثنى على ياسر وأشاد بنجوميته وقياديته وأنه أحد العوامل الإيجابية المؤثرة على زملائه. كم من مدرب غادر الهلال وهو يعلم ما هي قيمة الشلهوب في دكة البدلاء وماهو حجم التأثير والتغيير الذي من الممكن ان يحدثه في دقائق معدودة. كم من نشاط اجتماعي وخيري استطاع هؤلاء النجوم أن يسجلوا أسماءهم في سجل الذهب فيه ويثبتوا أنهم أبناء بارين لهذا الوطن المعطاء. هنا يؤكد العمالقة أن قاعدة العقل والثقافة هي التي تساهم في تفوق اللاعب في المجال الرياضي. هل فعلا سوف تصبح ملاعبنا خالية من العمالقة؟ كم يحتاج أبناء الجيل الحالي أن يعلموا أن الشهرة المؤقتة والنجاح في مباراة أو مبارتين لا تصنع نجم. كم من المؤلم ان تشعر بنهاية ورحيل آخر العمالقة وهذا هو الواقع المر الذي لا بد من أن نعترف به. ما هو حال نجوم الشباك اليوم؟ هذا لم يحضر لأن لديه متأخرات مالية. هذا ظل حبيس دكة البدلاء ولم ينتظم. هذا وقع العقد الجديد وغابت نجوميته. هذا اشترط اللعب إذا وفرت له متطلباته. وبين هذه وتلك لم يعد لدينا مواهب نتطلع أن يكونوا نجوما ومستقبل الكرة السعودية ونكتفي (بنجوم مؤقتة) لذلك لا نلوم الهلال أو غيره من الأندية إذا تمسك بهؤلاء العمالقة إلى هذا العمر. رسالتي إلى كل من يهمه مصلحة الكرة السعودية.. بعد اعتزال آخر العمالقة لا بد أن تستفيد الكرة السعودية منهم سواء كان في المجال التدريبي أو الإداري لأن مغادرتهم للوسط الرياضي نهائيا خسارة للرياضية السعودية. على المحبة نلتقي