تداولت وسائل الإعلام الرياضية، وعبر العديد من وسائل التواصل الاجتماعي، أن الأسطورة السعودية والهلالية محمد الشلهوب سيقدم خطابا رسميا لإدارة ناديه يطلب من خلاله رغبته في اعتزال كرة القدم بعد مشوار طويل وناجح مع كرة القدم كان مليئا بالإنجازات والبطولات المحلية والخارجية على مستوى النادي. ومليئا بالإنجازات الدولية على المستوى الدولي. وبغض النظر عن مصداقية هذا الكلام من عدمه، فأعتقد على المستوى الشخصي أن محمد الشلهوب قد وصل بالفعل لمرحلة التفكير بالاعتزال. على أن أمر الاعتزال أمر يخص اللاعب وحده ولا أحد يستطيع أن يبت فيه. وبما أن محمد الشلهوب محبوب من الجميع ولا تختلف على ذلك جماهير كل الأندية السعودية بمختلف ألوانها. لذلك النجم الكبير والخلوق محمد الشلهوب يعتبر آخر عنقود نجوم الكرة السعودية وليس فقط نجوم وأساطير الهلال. محمد الشلهوب نجم كبير ومن واقع تقديري لموهبته الفذة كلاعب ونجم كروي واحترامي لشخصه الكريم كرجل، أقول إن وقت التفكير في الاعتزال قد آن في ظل الظروف الحالية التي يعاني منها فريقه والتي قد لا تساعده في تقديم الجديد على الصعيد الفني فالنجوم المتوهجة التي كانت تعطي الشلهوب حرية التحركات في وسط ميدان اللعب وصنع وتسجيل الأهداف لم تعد موجودة. ونوعية المدربين الذين كانوا يستثمرون موهبة محمد الشلهوب لم يعد لهم وجود. وحتى المنافسين الأقوياء سواء على صعيد الفرق أو حتى الأفراد الذين كانوا يستثيرون الشلهوب لإظهار امكانياته وموهبته وإبراز شخصيته كلاعب مميز ومن طراز آخر في حالة غياب تام. وإنني على يقين بأن النجم المتوهج محمد الشلهوب يمتلك خاصية لا يمتلكها أي لاعب سعودي على مر الأزمان. الخاصية التي يتمتع بها الشلهوب المحبوب الموهوب أنه لن يسمع على الإطلاق من جماهير الهلال أو حتى جماهير الأندية الأخرى على الإطلاق مفردة (ارحل - اعتزل) وهي المفردة التي قيلت وتقال وستقال لعديد من النجوم الكبار عندما يتقدم بهم العمر وتأفل نجوميتهم. لذلك محمد الشلهوب على الخيار إما الاستمرار حتى نهاية عقده أو حسم الأمر الآن. وقد يطالب البعض النجم الكبير محمد الشلهوب بالاعتزال ولكن القرار بيد اللاعب فهو الأدرى بمستقبله. ومن واقع خبرته وتمرسه الميداني هو من يقرأ الأحداث التي تدور حوله، وهو من يعرف جيدا متى يبت في القرار الحاسم. وليعلم محمد الشلهوب أنه إذا ما اتخذ القرار سواء في الوقت الراهن أو مستقبلا سيجد جميع الهلاليين بل وجميع الأندية السعودية ومسئولي الكرة السعودية -سابقين وحاليين- سيجدهم جميعا في مهرجان تكريمه الذي يجب أن يتناسب مع موهبته الكروية وأخلاقه العالية وما قدمه من جهد وعرق وما حصل عليه من بطولات محلية وإنجازات دولية لا تقارن بما حققه أي لاعب محلي أو حتى خليجي وعربي. قبل الوداع.. إلى جانب محمد الشلهوب في الهلال يجب أن يفتح النجم الجماهيري ياسر القحطاني أيضا ملف اعتزاله ويفكر فيه بتمعن ولا شك أن إنجازات ياسر مع ناديه الهلال والمنتخب السعودي إنجازات جيدة. وإنني على يقين أن القناص سيجد له مكانا لإكمال مسيرته الرياضية من واقع ثقافته العلمية وخبرته الرياضية. خاطرة الوداع.. لكل دولة رجال وزمان.