اكد مختصون على اهمية تسعير المنتج وفق مراحل وخطوات عملية تعكس حجم الجهد المبذول في مراحل الانتاج ولكن بصورة واقعية. وقال المدرب د. عبدالناصر الصياح في دورة نظمتها غرفة الشرقية ممثله بمركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بمقرها الرئيسي مساء امس الاول ، بعنوان «دورة كيف تسعر منتجات وخدمات مشروعك» ان تحديد الأسعار للمنتجات أو الخدمات يعتبر من أخطر القرارات واصعبها التي تأخذ بها المنشأة، وتتدرج صعوبة وتعقيد وضع الأسعار حسب طبيعة المنشأة وعدد منتجاتها ونوعية الفئات المستهدفة فيها. واوضح الصياح انه قد تخرج السياسات والاستراتيجيات السعرية عن المألوف في هذا الجانب، كما يمثل السعر احد عناصر المزيج التسويقي المعروفة مثل المنتج، والسعر، والمكان أو التوزيع، والترويج، والسعر هو العنصر الوحيد بين عناصر المزيج التسويقي الذي يمثل ايرادات المنشأة ويصنع أرباحها على عكس بقية العناصر الاخرى التي تمثل تكاليف أو مصروفات على المنشأة. من جهته كشف المدرب د. مراد منصور في الدورة التي حضرها 32 متدربا عن بعض الاخطاء الشائعة التي يقوم بها اصحاب الأعمال في التسعير مثل: وضع أسعار منخفضة دون ادراك للتكاليف غير المباشرة، وعلى سبيل المثال تقديم خدمة استشارية لجهة معينة دون تحديد تكلفة الساعة الفعلية، وقد تكون الخدمة ذات طبيعة ابداعية غير مدركة من مقدمها، بالإضافة الى بعض الاشخاص الذين يقومون بعرض حصص عالية أو منخفضة للمشاركات بدون ادراك النسب العادلة في المشاركة. واشار د. منصور الى بعض الاخطاء التي تتم بناء على التسعير وفقا لتقليد المنافسين، فمن الاخطاء الشائعة لدى شباب الأعمال هو تقليد المنافسين في التسعير، إذ قد تختلف قيمة التكاليف التي استخدمها المنافسون لحساب أسعارهم عن التكاليف التي تكبدتها منشآتهم، فقد تكون الاستراتيجية مختلفة وكذلك السياسة السعرية للمنافس كما قد يكون المنافس قد حصل على مميزات اضافية عند التسعير وقد يكون نوع التكنولوجيا أو جنسية العمالة مختلفة، أو عناصر اخرى قد تم إغفالها، بالإضافة الى حرق الأسعار أو الدخول في حرب للأسعار مع المنافسين بقصد اخراجهم من السوق. وناقشت الدورة أهمية التسعير من خلال تمييز المنتجات، وخلق المنافسة بين المنتجين، وتحديد الفرص الشرائية والاستثمارية، وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، والمساهمة في الحفاظ على البيئة، والمساهمة في النمو الاقتصادي، ومنع الاحتكار على السلع والخدمات.