أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي م. أحمد الابراهيم، أن الهيئة تنفذ دراسة جدوى فنية واقتصادية لتحديد استراتيجية توسعة الرابط الكهربائي من خلال الربط مع الدول والشبكات المجاورة وصولا الى آسيا وأوروبا وأفريقيا، مشيرا إلى أن الربط يهدف لتوفير استدامة الطاقة للدول الأعضاء، وتحقيق وفر اقتصادي من خلال التبادل التجاري للطاقة وإنشاء سوق إقليمي يتم من خلاله بيع وشراء الطاقة على أسس اقتصادية تخدم الاستراتيجيات الاقتصادية للدول الأعضاء. وأوضح الإبراهيم أن أهم أهداف دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية تتلخص في إيجاد أفضل طرق الربط مع الشبكات المجاورة، مع الأخذ بالاعتبار المعطيات الجيولوجية للمنطقة، ودراسة الوضع الاقتصادي العام للدول التي ينوى الربط بها لتحقيق مبادئ أمن الطاقة، بالإضافة إلى دراسة الجدوى الاقتصادية والفنية والجيولوجية وتأثيرها على العوائد المنتظرة من الربط الكهربائي، والخروج بتوصيات لوضع الاستراتيجية الفنية والزمنية للربط الكهربائي مع الدول المجاورة. وأشار الى أن اتجاهات الربط الكهربائي المرتقب ستكون من خلال عدة نقاط تشمل: شمالا: الربط مع المملكة الاردنية الهاشمية أو العراق والمرور من خلال سوريا وصولا إلى تركيا والشبكة الكهربائية لدول البحر الأبيض المتوسط. غربا: الربط مع جمهورية مصر العربية ومنها إلى دول شمال أفريقيا. شرقا: الربط مع باكستانوالهند مباشرة. جنوبا: الربط مع اليمن ومن ثم أثيوبيا. وقال: إن المعطيات الأولية للدراسة، التي لا تزال قيد التنفيذ ومن المتوقع أن تستكمل في منتصف العام الحالي 2017، أوضحت أن احتمالات الربط الكهربائي هي كالتالي: الربط مع المملكة الأردنية ذكر م. الإبراهيم أن المعطيات الأولية لطرق الربط مع الأردن بينت أن الخيارات المتاحة للربط مع الأردن هي الربط بين محطة الفاضلي في المملكة العربية السعودية ومحطة الأزرق في الأردن، ويمتد الخط الرابط مسافة 1400 كيلومتر وتصل سعة النقل الكهربائي الى 2000 ميجاواط، أو الربط بين محطة القريات ومحطة الأزرق في الأردن ويمتد لمسافة 135 كيلومترا وتصل سعة النقل الكهربائي الى 400 ميجاواط، أو الربط الكهربائي بين تبوك ومحطة العقبة في الأردن لمسافة 230 كيلومترا وسعة نقل كهربائي تصل الى 400 ميجاواط. الربط مع اليمن ثم إثيوبيا أما الربط مع اليمن ثم إثيوبيا فأوضح الإبراهيم أن النتائج الأولية أوضحت أن الطرق المتاحة للربط مع اثيوبيا هي الربط بين محطة جيزان ومرور الخط عبر اليمن وصولا إلى محطة ديردافا في اثيوبيا، ويبلغ طول هذا الخط 1061 كيلومترا، او الربط مع اديس ابابا بخط طوله 1717 كيلومترا، أو الربط مع ديبرتابور بخط طوله 1621 كيلومترا. الربط مع تركيا وأضاف: بينت النتائج الأولية للدراسة أيضا أن الطرق المتاحة للربط مع تركيا هي الربط من خلال مصر والبحر الأبيض المتوسط لمسافة 1653 كيلومترا، ولفت إلى أن هذا الخيار يواجه عائقا بسبب عمق البحر الأبيض المتوسط خلال المسار المقترح الذي يصل إلى أكثر من عمق 2500 كيلومترا ما يتجاوز العمق المسموح به لتقنيات مد خطوط النقل تحت الماء، أو الربط مع تركيا من خلال سورياوالأردن لمسافة 605 كيلومترات، او الربط مع تركيا من خلال العراق لمسافة 2052 كيلومترا. الربط مع باكستان وتابع: إن النتائج الأولية للدراسة أوضحت أن طرق الربط مع باكستان هي من خلال ربط مباشر عبر بحر العرب لمسافة 803 كيلومترات من خلال سلطنة عمان، ويصل عمق بحر العرب خلال هذا المسار الى أكثر من 3500 كيلومتر وهو ما يشكل صعوبة، أو الربط من خلال خليج عمان وصولا لباكستان لمسافة 1495 كيلومترا لكن يمر هذا المسار خلال محمية طبيعية في باكستان قد تمنع أي مشاريع ربط من خلالها. الربط مع الهند وبالنسبة للربط الكهربائي مع الهند، أشار الإبراهيم الى أن المسارات المقترحة من خلال الدراسة هي الربط من سلطنة عمان من خلال بحر العرب وصولا الى مومباي لمسافة 1400 كيلومتر، أو الربط من سلطنة عمان من خلال بحر العرب إلى أحمد آباد لمسافة 1323 كيلومترا، أو الربط من خلال الشارقة مرورا بالخط الساحلي لباكستان وصولا الى أحمد آباد لمسافة 2143 كيلومترا، أو الربط من خلال الشارقة مرورا بالخط الساحلي لباكستان وصولا الى جادبور في الهند لمسافة 2173 كيلومترا. جدوى اقتصادية وحول نتائج الجدوى الاقتصادية للربط مع المملكة الأردنية الهاشمية، أوضح الإبراهيم أن هيئة الربط الكهربائي تستطيع بيع متوسط 3700 ميجاواط، مما سيحقق مردودا اقتصاديا للدول الأعضاء ويدعم إمدادات الطاقة بالاردن. وأضاف: كذلك تشير نتائج دراسة الجدوى للربط مع تركيا الى أن الدول الأعضاء تستطيع بيع ما يقارب 2000 ميجاواط لتركيا. كما أكدت الدراسة أن العائد الاقتصادي الأعلى يتحقق من خلال الربط مع الأردن ومع تركيا حيث ان المردود الاقتصادي يتجاوز تكلفة الربط. نتائج فنية وحول النتائج الأولية للدراسة الفنية، قال الإبراهيم: إن الدراسة بينت أنه من الأفضل أن تكون جميع خطوط النقل (باستثناء الربط مع الأردن لمسافة تقل عن 300 كيلومتر) بتقنية خطوط النقل ذات التردد العالي بالتيار المستمر (HVDC) وذلك لتحقيق كفاءة أفضل لنقل الكهرباء.