شكلت التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018م، نقلة نوعية لدى بعض لاعبي المنتخب السعودي في ارتفاع مستوياتهم مع الأخضر، بعد أن هاجم الشارع الرياضي في وقت سابق لاعبي المنتخب بتهمة تقديم مستويات مميزة مع أنديتهم على عكس ما يقدمونه مع المنتخب. وساهمت عوامل كثيرة في تغيير تلك النظرة خلال الفترة القصيرة الماضية بعد أن نجح المدير الفني مارفيك في إعادة اكتشاف النجوم والنظر في توظيفهم، إذ أعاد يحيى الشهري لمستواه المعروف وهو الذي صابته سهام النقد من قبل جماهير ناديه «النصر» وتناقل ما بين دكة الاحتياط والتشكيلة الأساسية ليصبح أحد الركائز الأساسية في المنتخب. أما هداف المنتخب السعودي محمد السهلاوي هو الآخر عاد للنجومية من بوابة الأخضر، وهو الغائب منذ فترة مع ناديه النصر، ومنحه الهولندي مارفيك الثقة من جديد، والتي كانت بمثابة إعادة للنجومية ليصبح هداف الأخضر في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا، بجانب تحقيقه لبعض الأرقام المميزة كتعادله مع النجم سامي الجابر في عدد الأهداف (16 هدفا لكل منهما) على مدى تاريخ مشاركة المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية. وبحث مارفيك عن المميزات بعيدا عن الأسماء لضمها لتشكيلة الأخضر فاختار لاعبين احتياطيين في أنديتهم وزج بهم كأساسيين في مباريات الأخضر فكان الإبداع عنوانهم وخير مثال اللاعب منصور الحربي الذي لم يلعب مع ناديه الأهلي سوى 10 مواجهات من 21 مباراة وتواجد في 6 مباريات فقط كلاعب اساسي بينما يتواجد في التشكيلة الأساسية مع المنتخب السعودي ويعتمد عليه مارفيك في وسط الميدان كحلقة وصل بين خطي الدفاع والهجوم. اما الأكثر تأثيرا في لقاء الأمس أمام تايلاند صاحب ال 29 ربيعا سلمان المؤشر فقد فضل مارفيك وجوده على دكة الاحتياط واستخدامة كورقة رابحة قلبت موازين ما آلت إليه نتيجة الأمس بعد مساهمته في تسجيل الهدف الثاني وتسجيله الهدف الثالث الذي اختتم به اللقاء.