■ بعد توقف دام أكثر من أربعة أشهر، تعود يوم غد الخميس عجلة تصفيات الدور الحاسم المؤهل إلى نهائيات كأس العالم للدوران، وتعود معها الإثارة والندية خصوصا بين كبار القارة الصفراء الذين سيدخلون في سباق محموم على جمع النقاط بحثا عن التواجد في المونديال الروسي.. ■ ومن بين تلك المواجهات المنتظرة، مباراة الأخضر السعودي الذي سيحل ضيفا ثقيلا على نظيره التايلندي في بانكوك في مباراة لا تحتمل أنصاف الحلول ولا تقبل القسمة على اثنين، إذ لا بد من الفوز بنقاطها الكاملة للبقاء في صدارة المجموعة وقطع خطوة مهمة في مشواره الصعب نحو نهائيات كأس العالم.. ■ صحيح أن المباراة على الورق تصب في مصلحة الأخضر الذي يتفوق فنيا ونقطيا على منافسه ويكفي أنه يتربع على صدارة المجموعة الثانية، فيما يقبع منتخب الأفيال في المركز الأخير بنقطة وحيدة، ولكن على أرض الواقع تبقى المباراة صعبة للغاية لاسيما وأن المنتخب التايلندي فقد فرصة المنافسة منطقيا، وبالتالي سيدخل مباراة الغد وبقية المباريات دون ضغوط نفسية أو جماهيرية ويطمح في عرقلة المنافسين وتلميع صورته على حسابهم.. ■ ولا شك أن فوز الأخضر في مباراة الغد أمام تايلند، ثم الفوز بنقاط مباراته أمام العراق التي ستقام في جدة يوم الثلاثاء المقبل ستمنحه دفعة معنوية كبيرة وربما تمهد له الطريق لوضع قدمه الأولى في العاصمة الروسية موسكو، خصوصا إذا ما خدمته بقية النتائج، على أن يتعامل مع مباريات منافسيه الحقيقيين– أستراليا والإمارات واليابان- تواليا بحسابات مختلفة، سيسعى من خلالها إلى الفوز أو على الأقل تجنب الخسارة ليعلن تأهله رسميا.. ■ أخيرا، الأخضر في الوقت الحالي يملك كل مقومات النجاح وأدوات التفوق، ومتى ما تم استثمارها وتوظيفها بالشكل الأمثل سواء من حيث تهيئة اللاعبين معنويا ونفسيا، أو من حيث تعامل مدربه الهولندي مارفيك مع المباريات بواقعية فإن منتخب الوطن سيحقق طموحات الجماهير السعودية ويشبع رغباتها وسيعود للواجهة عبر الباب الكبير بعد غياب طويل..