استعادت فصائل المعارضة في مرحلتها الثانية من الهجوم على دمشق سيطرتها على كافة النقاط التي خسرتها أمام الأسد مطلع الاسبوع، في وقت أعلنت فيه الاممالمتحدة الثلاثاء، أن وفدي المعارضة السورية والنظام؛ أكدا حضورهما مفاوضات السلام المقررة الخميس، في جنيف. وبحسب الأممالمتحدة، أنهى دي ميستورا مشاورات في الرياض في إطار الجهود المبذولة من أجل عقد جولة جديدة من مباحثات جنيف، ومن المقرر أن يتوجه إلى موسكو و أنقرة. وقالت الناطقة باسم الاممالمتحدة اليساندرا فيلوتشي للصحافيين «ان المبعوث الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا يلفت الى ان كل المدعوين الذين حضروا جولات فبراير 2017 أكدوا مشاركتهم». وأضافت ان مبعوث الاممالمتحدة الخاص الى سوريا دي ميستورا يزور عدة عواصم وسيكون «الأربعاء» في موسكووأنقرة اللتين تشرفان على رعاية اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا. من جهتها، أكدت خارجية موسكو زيارة المبعوث الأممي إلى موسكو «اليوم»، لإجراء مزيد من المشاورات مع المسؤولين الروس. وشدد دي ميستورا على أن مباحثات جنيف ستركز على «الدستور والانتخابات والحكم والإرهاب»، وكشف أن المفاوضات التي ستبدأ في 23 مارس ستتواصل حتى بداية إبريل المقبل. ميدانيا، شنت فصائل المعارضة المسلحة فجر أمس، هجوما جديدا على مواقع النظام على الأطراف الشرقية للمدينة. وقال مصدر اعلامي مقرب من فيلق الشام فضل عدم ذكر اسمه ل«وكالة الأنباء الألمانية»: «إن فصائل معارضة، أبرزها فيلق الرحمن وأحرار الشام وهيئة تحرير الشام، بدأت المرحلة الثانية من المعركة؛ واستعادت فيها السيطرة على كافة النقاط التي خسرتها أمس الأول، متمثلة بحاجز سيرونكس ومعمل كراش ومعامل النسيج (الشركة الخماسية) المطلة على كراجات العباسيين والكتل الصناعية في المنطقة وشعبة التجنيد إضافة إلى وحدة المقاييس، ومعمل سادكوب وشركة الكهرباء». وأشار إلى «أن شارع فارس خوري الممتد من ساحة العباسيين الى ساحة التحرير أصبح مسيطرًا عليه ناريًا». وذكر المصدر أن «العشرات من قوات وميليشيات النظام، بينهم ضباط، قتلوا إثر المعارك، الأمر الذي أكدته صفحات موالية للأسد».