أصدرت أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي «ديوان الهاملي من أشعار النبط المحلي» للشاعر الراحل أحمد بن خليفة الهاملي. وهو الإصدار الثاني ضمن جهود الأكاديمية لإصدار سلسلة الأعمال الشعرية والأدبية للشاعر الإماراتي الراحل. ويأتي الإصدار الجديد كطبعة جديدة ومنقحة للديوان، والذي سبق وطبع في الهند في مطبعة شرف الدين الكتبي وأبنائه، في عام 1396ه- 1976م. وحافظ الإصدار في الطبعة الجديدة على عدد القصائد، وترتيبها، وعلى مُقدّماتها التي مهدت لها في الطبعة السابقة. كما تم نقل بعض القصائد التي جاءت في صورة ردود شعرية أو قصائد مجاراة بين الشاعر الهاملي وغيره من الشعراء، حيث كانت متفرقة في الطبعة القديمة. ويقع الديوان في 239 صفحة من القطع المتوسط مُتضمنا العديد القصائد متنوعة الأغراض الشعرية والأهداف منها «لي مضى للشعب بنعيده»، «عوّدتي بالبكايا»، «لو للهوى قانونه»، «ياهبوب باتت تمادي»، «حيّ جيل وحيّ تبيانا»، «بات زفاف الصّبا ساري». كما تضمن الكتاب في هذه الطبعة تصحيحا لبعض الأخطاء الكتابية والطباعية المتعلقة بشكل كتابة المفردة المحلية بما يتناسب مع لغة الشعر النبطي وأوزانه وقوافيه. وفي نهاية الديوان تم إفراد فهرس للقصائد بحسب مطالعها، وهو ما لم يكن موجودا في الطبعة السابقة. وتؤكد أكاديمية الشعر بأبوظبي من خلال إعادة طباعتها لهذا العمل الأدبي، تؤكد على أنّ الشاعر أحمد بن خليفة الهاملي (الذي توفي عام 1982م) ترك إرثا شعريا مُهما يستحق التوثيق والدراسة، فهو غني بمحتواه الفكري والأدبي، ويمثل شاهدا مهما من شواهد التحولات التي شهدتها القصيدة النبطية الإماراتية في مواضيعها ولغتها الشعرية وتصاويرها الفنية. وتحتفي أكاديمية الشعر اليوم بما يزيد على مائة وخمسين إصدارا مُتخصّصا من دواوين الشعر الفصيح والشعر النبطي وكتب النقد والدراسات والأبحاث. وتعتبر الأكاديمية أوّل جهة أدبية متخصصة في الدراسات الأكاديمية للشعر العربي بشقيه الفصيح والنبطي، وجاءت فكرة تأسيسها استكمالا للاهتمام الذي توليه إمارة أبوظبي للأدب والثقافة بما في ذلك الشعر الذي يعد مرجعا مهما وأصيلا في تاريخ العرب.