طالب رئيس البرلمان العربي، د. مشعل السلمي، المنظمات الإنسانية العربية والإسلامية والدولية للتحرك السريع والفوري لمساعدة النازحين من مدينة الموصل وضواحيها، وإنقاذ المدنيين العالقين والنازحين في محافظة نينوى جراء المعارك المستمرة هناك بين القوات العراقية وتنظيم «داعش» الإرهابي. وقال د. السلمي في بيان امس: «إن جميع منظمات الإغاثة العربية والإسلامية والعالمية عليها واجب إغاثة النازحين الذين فروا إلى العراء وسط ظروف معيشية وجوية قاسية هربًا من بطش التنظيم الإرهابي». وشدد على ضرورة الإعلان الفوري عن حملة دولية عاجلة لإغاثة هؤلاء النازحين بالتعاون مع مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين ووزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة العراقية والهلال الأحمر العراقي وإعداد خطة سريعة للإغاثة. وأكد رئيس البرلمان العربي أن الوضع الإنساني للنازحين بحسب التقارير الدولية والمحلية يزداد تعقيدًا مع ارتفاع أعدادهم التي فاقت التقديرات والإمكانيات، موضحًا أن النازحين بلا مأوى أو إغاثة أو مساعدات، وهم بأمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة لإنقاذهم وتخفيف معاناتهم، خاصة أن أغلبهم من الأطفال والنساء. الى ذلك، استأنفت القوات العراقية عملياتها العسكرية في منطقة باب الطوب بالجانب الغربي من مدينة الموصل، فيما أرجعت مصادر عراقية مطلعة توقف العمليات إلى تعذر استعمال طائرات الأباتشي بسبب الأحوال الجوية. وقالت مصادر عسكرية عراقية إن عملية التقدم تجري بحذر شديد بهدف تجنب الخسائر التي كانت قبل يومين بعد أن تم استهداف القوات العراقية من قبل تنظيم داعش بشاحنتين مفخختين، مما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوفها. وأوقفت القوات العراقية امس الأول هجومها على حي باب الطوب في المدينة القديمة غربي الموصل بعد تكبدها خسائر كبيرة خلال اليومين الماضيين وكذلك بسبب الأمطار. وسعت القوات العراقية في الأيام القليلة الماضية إلى تطويق الأحياء القديمة التي تقع وسط المدينة على الضفة الغربية لنهر دجلة الذي يشق الموصل، وقالت مصادر عسكرية: إن تلك القوات باتت على مسافة خمسمئة متر من جامع النوري الكبير الذي أعلن منه زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي قيام ما سماها «دولة الخلافة». من جهة أخرى، أعلن مصدر عسكري عراقي امس ،مقتل أربعة من عناصر تنظيم «داعش» واحد عناصر الحشد العشائري وامرأة في الهجوم الذي شنه داعش على قضاء الشرقاط 280/ كيلومترا شمال بغداد/. وقال المصدر: إن «الهجوم الذي شنه التنظيم الليلة قبل الماضية على قضاء الشرقاط انتهى صباح الجمعة بعد وصول تعزيزات من قيادة عمليات صلاح الدين، وتمكنها من طرد العناصر المتسللة من داعش بعد اشتباكات عنيفة». وأوضح المصدر أن «طائرات مروحية قصفت عناصر التنظيم ودمرت أربعة زوارق عبروا بها نهر دجلة، مما أدى إلى انسحاب العناصر المتبقية إلى منطقة الزوية جنوبي الشرقاط، مشيرا إلى مقتل أربعة من عناصر داعش وامرأة وعنصر من الحشد العشائري واصابة ثمانية اخرين بجروح». كان المصدر أعلن الليلة الماضية أن تنظيم داعش شن هجوما واسعا على قضاء الشرقاط ابتدأ بتسلل عناصر منه الى بعض مناطق القضاء الذي يسيطر التنظيم على الجانب الايسر منه.