إن الموت حق، وكلنا سائرون في هذا الدرب، ولكن خير البشر منا من تبقى ذكراه الحسنة بأفعاله وأعماله الصالحة الخيرة، وهي الحياة لا تصفو للبشر، يتقلب بها المرء بين فرح وحزن ينشغل بالأمل تلو الأول وكأن الحياة تدوم ولا يعلم هناك آجال تنتهي للناس بقدرها، علام الغيوب- سبحانه وتعالى-: «كل نفس ذائقة الموت»، فسبحان الحي الذي لا يموت ففقدان الأحبة وما يتصفون به من أخلاق رفيعة يكون له أكبر الأثر على الأنفس، ففي يوم الجمعة 11/6/1438ه توفي ابو رشاد عبدالله بن راشد بن موسى العرفج، وهو من مواليد 1348ه وله ثلاثة من الأولاد راشد وخالد وفهد، وقد كانت نشأة الفقيد بمحافظة الرس، أمضى بها خدمة طويلة في ما ينفع الناس. ابن موسى حسن السيرة طيب السريرة عند الجميع ومن عقلاء الرجال، والناس شهود الله بأرضه، والأعداد الغفيرة التي حرصت على الصلاة عليه بعد صلاة الجمعة بجامع سماحة الشيخ عبدالله بن باز بمحافظة الدلم؛ دلالة أخرى على ذلك من الأمراء والأعيان، كما كان لحضور سمو الأمير د. سعود بن سلمان بن محمد آل سعود في الصلاة والدفن كبير الأثر فتواجد سموه مع المعزين، بل وحضر البعض لتعزية سمو الأمير في قصره العامر في ابن موسى، فرحمك الله يا أبا راشد رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته، وغفر الله لك ولجميع أمة محمد ووالدينا، وألهم ابناءك ومحبيك الصبر والسلوان و«إنا لله وإنا إليه راجعون» وصلى الله وسلم على نبينا محمد.