استقبل الرئيس الامريكي دونالد ترامب في البيت الابيض، أمس، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. ويأتي استقبال الرئيس الامريكي في البيت الأبيض لسمو ولي ولي العهد كأول مسؤول إسلامي وعربي يؤكد قوة العلاقة بين البلدين، ودور المملكة الريادي في العالمين العربي والإسلامي. وتناول اللقاء الشراكة الاستراتيجية الاقتصادية بين البلدين والتأكيد على تعزيز التعاون في هذا المجال، كما بحث ولي ولي العهد والرئيس الامريكي سبل تعزيز التعاون بين البلدين والعمل على مصالح الشعبين. وأكد اللقاء على تطابق الرؤى والأهداف ووجهات النظر بين المملكة وأمريكا تجاه القضايا المختلفة، وعلى كافة المستويات، وهو من شأنه أن يساعد على تطور ملحوظ في العلاقة الاستراتيجية بين البلدين. واتفق الجانبان على تعزير الجهود في مكافحة الارهاب والسعي الى احداث نقلة نوعية وشراكة استراتيجية في هذا الجانب، خصوصا فيما يتعلق بمكافحة تمويل الجماعات الارهابية ومكافحة أنشطتهم فكريا. واكد اللقاء الاتفاق السعودي الامريكي حول الملف الايراني، وثمنت الادارة الامريكية الحالية موقف المملكة تجاه هذا الملف اثناء فترة الادارة السابقة، حيث اشاد الرئيس الامريكي في هذا الصدد بخطوات المملكة السابقة والحالية تجاه السلوك الإيراني في المنطقة وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة الداخلية. وتطرق اللقاء الى عدد من الموضوعات حول دول المنطقة، وأكد البلدان التزامهما بدعم البحرين ومصر والسودان والتحديات التي تواجههم. وبدا خلال اللقاء أن هناك توافقا وانسجاما كبيرين بين الرئيس الامريكي وسمو ولي ولي العهد، إذ أبدى ترامب حماسه لسماع أفكار وتطلعات المملكة وسموه وبكافة التفاصيل، مما حدا به ان يستدعي عددا من المسؤولين الأمريكيين لاطلاعهم على طرح سمو ولي ولي العهد. كما استدعى الرئيس الامريكي المصورين الصحافيين لتصوير اللقاء، حيث ان بروتوكول اللقاء لم يتضمن حضور المصورين. وفي اشارة الى التقارب الكبير بين ولي ولي العهد والرئيس الامريكي، تم اقامة حفل الغداء في الجناح الشرقي وفِي الصالة العائلية للبيت الابيض.