في الفضاء العربي توقف الجميع يتفرجون على إبداعات «إم بي سي» فماتت قناة المستقبل واختفت ابداعات زاهي وهبي في «خليك في البيت» واختفت عنتريات قناة الجزيرة وفتوحاتها الإخبارية وأصبحت قناة مثلها مثل مئات القنوات العربية، مصر اختفت من الفضاء أيضا بقنوات أهلية لا يعتد بها بعد أن كانت قناة رئيسية في الفضاء العربي حينما كانت حكومية، الفضاء الإماراتي رغم اجتهاداته لا يزال غير قادر على جذب الجماهير إخباريا وبرامجيا رغم الجهود المبذولة. بقيت «ام بي سي» في المقدمة بربانها الماهر الوليد البراهيم لا تتوقف عن الإبداع ومطاردة المشاهد الذي يلاحقها بكل شغف فغيرت استوديوهات برامجها المميزة «أخبار التاسعة» التي تقدمها الجميلة سهير والمتميز حمود وغيرت استوديو برنامجها الشهير «صباح الخير يا عرب» وغيرت معها كرسي مذيعها الطويل هاني الحامد الذي كان يحشر نفسه في كنبه صغيرة بكنبة عريضة ترتاح فيها مفاصله، بقي أن يخفف هاني وزميلته من كثرة صنع النكات على الهواء المأخوذة من البرامج الأمريكية في حين تبقى هذه المسألة جزءا من الثقافة الأمريكية فهي عربيا تتحول إلى سماجة دون أن يشعر بها أصحابها. أما الوسيم بدر زيدان فقد أضاع موهبته بكثرة التميلح وعليه أن يتخذ قدوة من عمر النشوان في «صباح العربية» وشريكه في السكن حمود الفايز في الجدية أمام الكاميرا مطلوبة وليست جلسة كافيه مع الشلة. ويبقى برنامج «التفاح الأخضر» أنجح برنامج عربي صحي ممتع ومفيد بامتياز من تقديم الرائعة هويدا أبو هيف أما ياسر العمرو الذي يحظى بوقت عرض مميز وضيوف مميزين فعليه أن يختصر أسئلته أم متر ونص.