فاقم تكرار حوادث الطرد والاعتداء على وزراء حزب المخلوع صالح في حكومة الانقلاب اليمنية، من حالة الشقاق بين طرفي الحكومة غير الشرعية. ووصل التباعد بين الطرفين ذروته عقب الاعتداء الأخير على وزير الصحة للمرة الثانية بالضرب والثالثة باقتحام مكتبه واهانته وإجباره على توقيع مذكرات بالقوة. وعقدت حكومة الانقلابيين جلسة خاصة لمناقشة حوادث الاعتداء التي طالت عددا من اعضائها من قبل قيادات عسكرية من ميليشيات الحوثي الطرف الآخر في الحكومة الانقلابية. وطال الاعتداء ايضا وزير التعليم العالي والبحث العلمي القيادي في حزب المخلوع ابن محافظة مأرب حسين حازب ونائب وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الحامدي ووكيل وزارة الاوقاف المساعد لقطاع الحج والعمرة عبده حسان المكلف من قبل رئيس حكومة الانقلاب بن حبتور اضافة الى اعتداء آخر على محمود الحطامي المكلف مديرا عاما للتنظيم والحسابات بالقطاع في نفس اليوم. وحذفت وكالة سبأ المختطفة من قبل الانقلابيين خبر اجتماع حكومتهم، بعد وقت قصير من نشره غير ان وسائل اعلام المخلوع نشرت الخبر وعلقت قيادات حزب المخلوع بسخرية واستهجان حيث عنونت الخبر ب (مجلس الوزراء يقف أمام الاعتداءات ضد بعض الوزراء). وجاء في خبر اجتماع الحكومة الانقلابية ان المجلس وقف أمام الاعتداءات غير القانونية التي قام بها البعض ضد مسؤولي وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والصحة العامة والسكان والأوقاف والإرشاد، وأدان بشدة هذا السلوك غير السوي من خلال اللجوء إلى العنف، مؤكدا أنه سيقف بحزم ضد هذه التجاوزات، معربا عن تضامنه مع الوزراء الذين تعرضوا لهذه التصرفات. وكلف مجلس حكومة الانقلاب وزارة الداخلية بالتحقيق مع من ارتكبوا هذه الأفعال، وتقديم تقرير بذلك إلى الاجتماع المقبل، تمهيدا لإحالة ملفاتهم للأجهزة القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم غير ان قياديًا في حزب المخلوع صالح -فضل حجب هويته- تحدث ل «اليوم» قائلا: ان وزارة الداخلية تدار من قبل قيادي حوثي، وأكد ان وزير الداخلية القوسي المحسوب على حزب المؤتمر جناح المخلوع ليس سوى موظف يقوم بتنفيذ اوامر الميليشيات، ولا يستطيع التحقيق او استدعاء أي قيادي حوثي حتى من الدرجة الخامسة. وقال محمد انعم رئيس تحرير صحيفة الميثاق الناطقة باسم حزب المخلوع صالح: إن ما تعرض له وزير الصحة الدكتور محمد سالم بن حفيظ جريمة بحق الجميع. في حين علق جميل الجعدبي مدير تحرير صحيفة المؤتمر نت الالكترونية التابعة لحزب المخلوع ساخرا وقال: كان باقى يقولوا: الحكومة تدعو الشعب للتضامن مع وزرائها، مشيرا الى ان مسئولية الوزراء جماعية، وأي اعتداء على احد الوزراء، يعد اعتداء على الحكومة، وبالتالي فليس من الحصافة السياسية والإعلامية القول ان الحكومة تدين وتتضامن مع الوزراء وعلى الحكومة إمّا أن تكون بمستوى التّحدي والتعقيدات أو عاجزة، وتعتذر للشّعب. وهاجم القيادي المقرب من المخلوع صالح وعضو المكتب السياسي للحزب الدكتور عادل الشجاع ميليشيات الحوثي بقوة ووصفها بأنها قادت اليمن نحو الكارثة وقال أصبحت أغلبية الناس تنظر إليكم نظرة الريبة بل نظرة كراهية.