استهدفت القوات السعودية المشتركة، صباح أمس الأربعاء، معاقل ومركبات آلية تابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قبالة منطقتي جازان ونجران. فيما ساند طيران التحالف تلك العمليات من خلال استهداف الإمدادات الحوثية التي كانت متجهة نحو حدود المملكة، بعد أن حاولت الميليشيات تنفيذ هجوم جديد على الحدود. بينما قتل قيادي حوثي يدعى (أبو طارق) وأربعة من مرافقيه في اشتباكات مع الجيش الوطني بجبهة الضباب غربي تعز، وأشار المصدر إلى «أن معارك عنيفة اندلعت امس الأربعاء بين الجيش الوطني وميليشيا الحوثي في الجبهة الغربية، دون الإشارة إلى نتائج هذه المعارك». على صعيد آخر، نجحت قوات الجيش اليمني والمقاومة في السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية في جبهة بيحان بمحافظة شبوة جنوب اليمن، التي تشهد تراجعاً للانقلابيين، الذين يتكبدون خسائر كبيرة في هذه الجبهة. في حين شن طيران التحالف بقيادة المملكة، امس، غارات على مواقع يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية، إن مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في منطقة «رماحة» بمديرية نهم شرقي العاصمة، تعرضت لقصف جوي عنيف. ولم يتسن للمصدر الحصول عل معلومات حول الخسائر التي أسفر عنها القصف. المخلوع .. وحيدا وفي صنعاء وجد المخلوع صالح نفسه مجددا في دائرة خيانة الميليشيات الحوثية، وخيانة مساعديه الذين خالفوا توجيهاته، وحيث أتته هذه المرة من قبل وزرائه، الذين اختارهم كممثلين لحزبه في حكومة الميليشيات التي تشكلت من طرفي الانقلاب، والتي لم يمر شهر واحد على تشكيلها الا وقد ذهب نصف اعضاء فريقه للعمل مع ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران. تصدعات وهاجم رئيس تحرير صحيفة الميثاق الناطقة باسم حزب المخلوع صالح الحكومة الانقلابية ووصفها بالفضيحة وقال «من فضائح الحكومة انها تعين قيادات عسكرية بلقب (ركن) اكاديمية نقطة تفتيش متهما الوزراء بتوظيف الآلاف ومنع ذلك على الخريجين واعضاء المؤتمر اي حزب المخلوع صالح». واضاف «ان الحكومة اصدرت 150 قرارا بمناصب وكلاء وزارات ومديري عموم جميعهم من ميليشيات الحوثي وذلك في ظل تماه كامل لممثلي الحزب مع توجهات الميليشيات الانقلابية، الامر الذي دفع وزير التعليم العالي القيادي في حزب المخلوع حسين حازب الى الاعتراف بذلك لكنه قال: «ليس الكل»، وهو اعتراف واضح بخيانة وزراء المخلوع له وعملهم مع ميليشيات الحوثي». بدوره، قال علي الشعباني السكرتير الاعلامي بمكتب المخلوع صالح في منشور على صفحته ب «فيسبوك» ان المؤتمر العام الثامن للحزب سيسقط هؤلاء الوزراء بلهجة تهديد لهم وان المؤتمر سيكنسهم نتيجة خيانتهم. ولم تمض فترة قصيرة حتى ابتلعت ميليشيات الحوثي وزراء المخلوع وجعلتهم يعملون لصالحها رغم انهم من قيادات الحزب العليا، وقالت مصادر ل «اليوم» من داخل حزب المخلوع ان وزراء حزبه تعرضوا لتهديدات قوية بالعمل لصالح الحوثيين او تحمل اي نتائج لرفضهم ذلك. ولم يسلم من التهديد العلني حتى رئيس الحكومة، الذي ينتمي لحزب المخلوع اطلقه القيادي محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا ردا على حديث تليفزيوني ادلى به رئيس الحكومة ابن حبتور تحدث فيه عن معوقات تواجه حكومته في تحصيل ايرادات مؤسسات الدولة المالية، حيث قال الحوثي على تويتر مهاجما رئيس حكومة الانقلاب: «لم يبق اي شيء غير معروف لكم، فلا داعي للثرثرة هنا وهناك، ان الحوثيين يأخذون كل شيء للمجهود الحربي لأنه في ظل الحصار كل شيء توقف نحن في حرب فلا تزايدوا». واضاف الحوثي في تغريدات له على تويتر وبلغة تهديد «هناك مَنْ يثرثر حتى بعد الدور والتسليم من القائمين للحكومة انهم مسلوبو الصلاحيات مَنْ يعتقد انه مجبر على تحمل المسؤولية فهو واهم قم بعملك او قدم استقالتك»، وهو هنا يخاطب رئيس الحكومة الانقلابية ابن حبتور وجاءت التغريدات الحوثية بعد ساعة واحده فقط من حديث ابن حبتور التليفزيوني. وفي ذات الصراعات وعملية الاستحواذ الميليشاوية على كل صلاحيات ومهام قيادات حزب المخلوع المسلوبة الارادة، قدمت رئيسة صندوق رعاية الشباب استقالتها بعد نهب وزير المالية الحوثي صالح شعبان نصف مليار ريال هي موازنة الصندوق للعام 2017 م وبدون اي مسوغ قانوني ووصفت نظيمة عبدالسلام عملية النهب بالعمل الفوضوي والسرقة والتعدي على حقوق الرياضيين. ولم يكتف الوزير الحوثي صالح شعبان بذلك، بل ذهب الى حد تجاوز توجيهات رئيس الحكومة بشكل علني حيث اصدر توجيها خطيا بعد تصريح رئيس الحكومة بصرف راتب شهر كامل لموظفي الدولة الى صرف نصف راتب فقط في تصرف وصف بأنه اعلان وفاة مبكر لكل صلاحيات رئيس الحكومة كونه ممثلا لحزب المخلوع. وفي العاصمة المؤقتة عدن، وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي القضاة رؤساء المحاكم ونيابات الاستئناف المتخصصة بسرعة العمل الميداني والنزول الى السجون واماكن التوقيف والاحتجاز للبت في القضايا بحسب نوعيتها وتخصصها واتخاذ ما يلزم ازاءها. «بيحان» في الطريق ميدانيا، قال قائد اللواء 26 مشاة إن وحدات الجيش اليمني أحرزت تقدما كبيرا في جبهة بيحان، وتمكنت من تحرير منطقة نصب الساق المطلة على الطريق الرابط بين محافظتي شبوة ومأرب وتحرير موقع المقيربة شرق منطقة الساق بالإضافة إلى تحرير خمسة مواقع أخرى من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح. وأكد العميد ركن مفرح بحيبح في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة استمرار الزحف نحو ما تبقى من معاقل الميليشيات في بيحان وما بعدها ومواصلة النضال حتى تحرير كامل المديرية من براثن الانقلابيين. وأضاف ان الانتصارات الأخيرة تحققت بفضل تلاحم أبطال القوات المسلحة مسنودين بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي. وتأتي أهمية تحرير هذه المواقع في قطع خط امداد الميليشيات في منطقة الدقيق والنقوب، وتضييق الخناق عليها في آخر معاقلها بمديرية بيحان. اللواء القميري يتقدم الخطوط الأمامية الى ذلك نشر المركز الاعلامي للقوات المسلحة اليمنية فيديو للواء عادل القميري قائد المنطقة العسكرية الثالثة وهو يتقدم الخطوط الأمامية في معارك صرواح بين صنعاءومأرب. وأحرزت قوات الجيش مسنودة بالتحالف تقدماً في جبهة صرواح واستعادت السيطرة على مواقع في ميسرة، فيما شنت المدفعية قصفاً عنيفاً على مواقع الميليشيات الانقلابية في محيط سوق صرواح غرب مأرب. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد كلف في أكتوبر الماضي المفتش العام للقوات المسلحة، اللواء عادل القميري، بمهام قائد المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، خلفاً للواء عبدالرب الشدادي الذي استشهد في صرواح بمأرب. مسلح حوثي يعتدي على عميد كلية العلوم بجامعة «إب» تعرض أحد أكاديميي جامعة «إب» لمحاولة اعتداء من قبل أحد المسلحين التابعين لميليشيات الحوثي وصالح داخل الحرم الجامعي بمدينة إب وسط اليمن. وأفادت مصادر محلية بجامعة «إب» بأن عميد كلية العلوم د. أحمد الحزمي تعرض اليوم لمحاولة اعتداء من قبل أحد المسلحين المتواجدين داخل الحرم الجامعي وسط فوضى أمنية تشهدها جامعة إب ومديريات المحافظة المختلفة والخاضعة لسيطرة الميليشيات منذ منتصف أكتوبر 2014م. وقدم عميد كلية العلوم شكوى لرئاسة الجامعة بما تعرض له مطالبا بوضع حد لذلك ووضع قيمة واحترام للكادر الأكاديمي داخل الجامعة. وبحسب المصادر، فإن مشادات كلامية جرت بين عميد كلية العلوم وبين أحد المسلحين، الذي كان على متن باص وتطور الخلاف بينهما لحد الاشتباك وتم التدخل بعد ذلك. وقبل أيام تعرضت طالبة بجامعة إب لطلق ناري برصاص مسلحين مدعومين من ميليشيات الحوثي، فيما شهدت الجامعة أكبر سرقة بتاريخ الجامعة اليمنية واختفاء 220 مليونا من خزنة الجامعة، ولم يكشف عن نتائج التحقيقات حتى اللحظة.