لا يزال سكان المنطقة الرابعة لضاحية الأمير سلطان بمدينة العيون يعيشون حالة من الخوف والقلق جراء ما تبقى من المصرف المكشوف والخطر الخارج من المدينة الصناعية الأولى، وما يحمله من تلوث بيئي حقيقي من مياه ومخلفات مختلفة وصفت (بالتلوث البيئي) المتشكل بألوان مثيرة للجدل وبروائح خانقة ومخيفة للجميع خصوصا لمن يسكن قريبا من المصرف. فالمدينة الصناعية الأولى بالأحساء الواقعة بمدينة العيون باتت إحدى أكثر المدن الصناعية التي تشهد تنوعا في خطوط الانتاج الصناعي، إذ تحتوي على الصناعات الكيميائية ومنتجاتها، والبلاستيك، وكذلك الخشب والأثاث ومنتجات الورق، والصناعات الغذائية ومنتجات المطاط، والمنسوجات والجلود بالإضافة إلى الصناعات الطبية، وسط مطالب بتشكيل لجنة عاجلة لمتابعة ما يحدث وتغطية المصرف كاملا وإجراء عمليات تطهير بشكل مستمر. وقال المواطن عادل البرازي: أسكن مجاورًا للمصرف الخطير الخارج من المدينة الصناعية بالعيون، وأنا من يتابع المعاملة ولسنوات طويلة، والتي نطالب فيها بتغطية هذا المصرف الذي يشكل خطرا علينا وعلى أبنائنا وعلى المنطقة نظرا لتشكل المياه بألوان مختلفة مخيفة تحمل معها روائح خانقة تجبرنا في كثير من الاحيان على مغادرة المنزل، ورغم المناشدة إلا اننا لم نجد إلا تجاوبا بطيئا جدا وللأسف بدأ التجاوب لفترة ثم توقف المشروع ثم عادوا لفترة وتوقف المشروع ولم يتبق إلا الجزئية القريبة من بيتي وحتى هذا اليوم والمشروع متوقف والمعدات مهملة لأكثر من ثلاثة شهور في منظر مؤسف والمعاناة تحيط بنا حيث تضرر احد الأبناء من هذا المصرف بظهور الحساسية على جلده. وأكد المواطن فرحان العمير ان ما يحدث من تجاهل لهذا المصرف الكارثي هو عدم اهتمام بأرواح المواطنين فرغم ان تغطية ما تبقى من المصرف بسيطة جدا إلا ان الاهمال والعشوائية في العمل هو الشعار المرفوع في وجه كل من يطالب بدليل أن معداتهم مهملة، ونطالب بتشكيل لجنة عاجلة لكشف ما يحصل. وقال المواطن فهد الفزيع: هذا هو حالنا في هذه المنطقة، أصبح المصرف هاجسا كبيرا لنا لما يحمله من تلوث بيئي خطير جدا لا يمكن السكوت عليه فهل يعقل ان يتم تجاهل مصرف يحمل مخرجات المدينة الصناعية التي تصب في هذا المصرف والمتضرر هو المواطن والسكان والمزارع القريبة منه، حتى اصبحنا لا نطيق الجلوس في هذا المكان رغم ان هناك عائلات كثيرة تسكن في البيوت المجاورة لهذه المنطقة التي ترمي بسمومها على المنطقة كاملة. وأهاب مواطنون بالجهة المعنية بتغطية المصرف الذي يشكل خطرا خاصة على الأطفال منوهين إلى تلوث مياه المصرف بألوان مختلفة وتفوح منها روائح كريهة لافتين إلى ظهور بعض أمراض الحساسية على جلد أطفال. ولفتوا إلى أهمية تغطية ما تبقى من المصرف للحفاظ على السلامة العامة للمواطنين والمقيمين. وفي تجاوب مع «اليوم» بشأن الإفادة عن توقف مشروع الري الخارج من المدينة الصناعية الأولى بالعيون، أوضح مدير العلاقات العامة المتحدث الرسمي لهيئة الري والصرف بالاحساء سلطان الخالدي انه تم عمل تغطية للمصرف والذي يبلغ طول شبه الرئيسي منه D1AC أكثر من 3798 م. ط، وقد تمت تغطيتها على خمس مراحل أنجز فيها تغطية 3198 م. ط و(المتبقي من المصرف بطول 600م. ط) فقط، وآخر مرحلة تمت تغطيتها بمقاولة إحدى الشركات الوطنية بطول 500 م. ط.