قال الجيش التركي «إن رئيس هيئة الأركان خلوصي آكار أجرى أمس، لقاء ثلاثيا مع رئيسي أركان روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية في مدينة أنطاليا جنوبي البلاد». وذكرت رئاسة الأركان التركية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن آكار تناول خلال اللقاء الثنائي مع نظيريه الأمريكي فرنسيس دانفورد، والروسي فاليري غيراسيموف، عددا من القضايا الأمنية المتعلقة بالمنطقة، وعلى رأسها الأوضاع في سوريا. حسب ما أوردته وكالة «الأناضول». ولم يوضح البيان تفاصيل أكثر بخصوص اللقاء الثلاثي. مشاركة أمريكية من جهتها، أبدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) رغبتها من إدارة الرئيس دونالد ترامب الاستمرار في التعاون مع «قوات سوريا الديمقراطية»، في العملية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي بمحافظة الرقة شمال سوريا. وقال مسؤول رفيع في الدفاع فضل عدم الكشف عن اسمه: «القرار الأخير منوط بالبيت الأبيض، لكن حاليا تعاوننا مستمر مع قوات سوريا الديمقراطية وشركائنا، وليس هناك سبب لتغيير هذا التعاون، وإذا رغبت الإدارة في إجراء أمر مختلف هناك أو إرسال جنود فهذا خيار آخر، لكن ليس هناك أسباب كثيرة لتغيير الخطة المعمول بها حاليا». وأشار المسؤول إلى أن سياسة الولاياتالمتحدة بخصوص توريد الأسلحة لم تتغير، وأكد استمرار البنتاجون بتقديم الدعم العسكري للقوات التي يساندها طالما كان هناك حاجة لذلك. وقال بهذا الصدد: «فيما يخص عملية الرقة، فإن مواصلة الطريق مع قوات سوريا الديمقراطية خيار جيد». في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، «إن جيش النظام تقدم إلى مشارف قرية يسيطر عليها تنظيم داعش شمال سوريا، وتقع فيها منشأة رئيسية لضخ المياه لمدينة حلب. وأضاف إن الأسد وقواته وميليشياته حققوا تقدما شرقي حلب واقتربوا من منطقة الخفسة». معاناة أطفال وفي منحى معاناة الشعب السوري وأطفاله، خلصت هيئة إنقاذ الطفولة الخيرية الدولية في تقرير وصفته بأنه أكبر مسح للصحة العقلية داخل سوريا أثناء الحرب: إن الأطفال هناك يعانون على نحو متزايد من الخوف أو الغضب. وأضافت إن معظم الأطفال الذين عانى ثلثاهم من فقدان قريب أو تعرضت منازلهم للقصف أو أصيبوا ظهرت عليهم أعراض اضطراب شديد في المشاعر ويفتقرون إلى الدعم النفسي فيما «يكافح الآباء أنفسهم للتكيف». وتراوحت الآثار من اضطرابات النوم والانطواء إلى إيذاء الذات والشروع في الانتحار. وبعضهم فقد القدرة على التكلم. واعتمد البحث على مقابلات في سبع محافظات وشمل أكثر من 450 من الأطفال والآباء والمدرسين والأخصائيين النفسيين معظمهم في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في محافظتي إدلب وحلب ومحافظة الحسكة التي يسيطر عليها الأكراد. وأدت الحرب إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون سوري وتسببت في أسوأ أزمة لاجئين في العالم. وقالت هيئة إنقاذ الطفولة إن بعض الأطفال اضطروا للانضمام إلى جماعات مسلحة من أجل العيش. وأضافت في تقريرها «رأوا أصدقاءهم وعائلاتهم يموتون أمام أعينهم أو يدفنون تحت أنقاض بيوتهم... هؤلاء هم الجيل القادم الذي سيتعين عليه إعادة بناء بلده المدمر». آلاف النازحين ومنذ مطلع الشهر الحالي، نزح عشرات الآلاف من المدنيين هربا من كثافة القصف والغارات المواكبة لهجوم تشنه قوات النظام على مناطق سيطرة تنظيم داعش في ريف حلب الشرقي. وتصل مئات العائلات تباعا سيرا على الاقدام أو على متن سيارات وشاحنات أو حافلات صغيرة الى اطراف مدينة منبج وفق مراسل فرانس برس، ويضطرون للانتظار لساعات مع اطفالهم واحيانا لايام قبل السماح بدخولهم الى منبج تمهيدا للبقاء فيها او اكمال طريقهم نحو مناطق اخرى. ويخضع عناصر مجلس منبج العسكري الفارين من منطقة المعارك والغارات جنوب وشرق مدينة الباب لعمليات تفتيش دقيقة بحثا عن مطلوبين ترد اسماؤهم في قوائم بحوذتهم، وخشية من تسلل إرهابيين في صفوفهم. وغالبا ما يلجأ عناصر داعش الى التنكر والتسلل بين المدنيين للهرب من المناطق التي تكون تحت سيطرتهم وتتعرض لهجوم وقصف كثيف من خصومهم.