حالة من الفوضى يشهدها حي الخبر الجنوبية أو ما يعرف باسم «الصبيخة»، الذي تحول إلى مقصد للوافدين، مما تسبب في معاناة أهالي الحي بسبب حركة العمالة وبسطاتها العشوائية والمخالفة وتشويهها للمكان. كما يعاني سكان الحي من مشاكل الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار والسفلتة بالإضافة الى وجود عدد من المنازل الآيلة للسقوط. كما أكد الأهالي ضيق الشوارع في الحي وصعوبة الحركة بها بالإضافة الى كثرة المنازل الآيلة للسقوط والمهجورة. «اليوم» تجولت في الحي، والتقت مع عدد من الأهالي الذين اتفقوا على عبث العمالة الآسيوية التي تقطن الحي، بالإضافة الى مشاكل الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار والسفلتة ووجود عدد من المنازل الآيلة للسقوط.. امتداد الشوارع وقال المواطن مطر مبارك إن انتشار البسطات العشوائية على امتداد الشوارع في الحي عرقل حركة مرور المركبات والمشاة خاصة يوم الجمعة، مشيرا الى أن أعدادا كبيرة من العمالة الوافدة تقوم بفرش بسطاتها من الفواكه والخضار على جانبي الشارع مما يصعب المرور منه. مشيرا الى سيطرة العمالة الوافدة على مظاهر الحياة اليومية في الحي. حملات التفتيش وأشار المواطن سلمان مطر الى معاناة الاهالي من حركة العمالة وتشويهها للمكان، مستهجنا غياب حملات التفتيش التي تقوم بها البلديات عن الحي. وناشد البلدية مراقبة الحي بشكل مستمر، مؤكدا ان العمالة الوافدة غالبيتها مخالفة وتفتعل المشاكل، لافتا الى وجود عدد من المباني الآيلة للسقوط. منتجات ممنوعة وقال المواطن طارق الكبيسي، إن أبرز المشاكل التي تواجه أهالي الحي تشمل مشاكل الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار والسفلتة، بالإضافة الى وجود عدد من المنازل الآيلة للسقوط، مشيرا إلى تجمع العمالة السائبة وبيع المنتجات الممنوعة مثل «التنباك» والبضائع المنتهية الصلاحية. لافتا الى أن بعض العمالة يقفون امام ابواب المنازل ويقومون بعمل مشين لنا حيث يبصقون ما يستخدمونه من «التنباك» أمام منازلنا وعند الابواب مما يسبب الازعاج لنا. لافتا الى عدم وجود مواقف للسيارات بسبب احتلالها من قبل العمالة الوافدة. وطالب الجهات المختصة بالقيام بدراسة كاملة للحي؛ لحصر احتياجاته وامكانية تطوير خدماته، بالإضافة الى تكثيف الحملات الأمنية، والتحرك لحل مشاكل الحي التي اصبحت تمثل قلقا لهم والارتقاء بخدمات الحي. لغات عديدة ووصف المواطن يوسف الحميضان حي «الصبيخة» ب «مدينة آسيوية»، مشيرا الى ان المحلات التجارية في الحي غلبت على لوحاتها لغات عديدة من شرق وغرب آسيا. مطالبا بلدية محافظة الخبر بالقيام بجولات ميدانية بشكل مستمر؛ لمعرفة مدى صلاحية الخضراوات والفواكه وكيفية تخزين المتبقي منها وانتشار الباعة الجائلين. وأشار الى ضيق الشوارع في الحي وصعوبة الحركة فيه بالإضافة الى كثرة المنازل الآيلة للسقوط والمهجورة. إزالة النفايات وطالب أحمد المرشود، بلدية محافظة الخبر، بالمسارعة في إزالة النفايات؛ حرصا على سلامة البيئة المحيطة بسكان الحي، وطالب السكان البلدية بإعادة تنظيم الحي؛ نظرا لكثرة مخالفات البناء فيه ووجود منازل آيلة للسقوط. وقال إن جولة بسيطة للحي تكشف لك المعاناة الكبيرة التي يعيشها الأهالي، مشيرا الى ان الحي يتطلب التحرك من مختلف الجهات الحكومية، لوضع حد لهذا العبث. أحياء أخرى وقال المواطن عمر الجوير، إن الكثافة السكانية للعمالة الأجنبية أجبرت الكثير من أهالي الصبيخة على الانتقال إلى أحياء أخرى أكثر هدوءا وأقل ازدحاما، لافتا الى ان الحي قبل 30 عاما كان من أفضل أحياء مدينة الخبر من حيث البناء والموقع وتسكنه العديد من الأسر المعروفة وبعد مرور الوقت بدأت الأسر في مغادرة الحي لأحياء جديدة. مشيرا الى ان الاسر في الوقت الحاضر تخشى الخروج في أوقات متأخرة من الليل؛ خشية على أنفسهم من السرقات التي تحدث في الحي بين الحين والآخر. ظواهر مخالفة شوارع ضيقة ومخالفات في الحي من جانبه، أوضح رئيس بلدية الخبر م. عصام الملا، أن بلدية مدينة الخبر تقوم بين فترة وأخرى بحملات مفاجئة على المحلات التجارية ومحلات بيع الخضار والفواكه في حي الخبر الجنوبية، تشمل الحملات ظاهرة افتراش الشوارع بالبسطات المخالفة والتي تقوم بها العمالة الوافدة، وذلك لإزالة مثل هذه المخالفات ودفع الغرامات لأصحاب المحال المخالفة، مشيرا الى ان منطقة الخبر الجنوبية «الصبيخة» تعتبر من المناطق التي تتركز فيها العمالة الوافدة لكثير من الشركات والمصانع مما يجعل مثل هذه الظواهر المخالفة تنتشر فيها. خارج المدنوقال م. الملا، إن تركيز العمالة الوافدة في هذه المنطقة بسبب أن سكانها من المواطنين انتقلوا إلى أحياء أخرى، ومع ذلك تسعى البلدية مع مجموعة من المستثمرين إلى نقل مثل هؤلاء إلى مساكن خارج المدينة وبالقرب من سوق الماشية والأغنام بحي الثقبة، لافتا إلى أن بلدية الخبر تقوم بحملات مكثفة لإخلاء البنايات السكنية القديمة والمتصدعة والمهددة بالانهيار من سكانها.