قال أمير منطقة عسير خلال جولته على مواقع متضررة من هطول الأمطار الكثيفة في أبها، شملت مجاري السيول بحي الموظفين والمنسك والمروج: إن الوضع في منطقة عسير وتحديدا في أبها مطمئن، مؤكدا أن كمية الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين كثيفة، مما استدعى وجود خطط للطوارئ واستنفار الجهات ذات العلاقة. وأوضح أن الأضرار الناتجة عن تلك الأمطار كانت بسبب بعض التعديات على بطون الأودية، ولسوء التخطيط والتنفيذ في عدد من المخططات. وشدد على ضرورة عدم التساهل في تطبيق العقوبات الرادعة على كل من يخالف الأنظمة بالبناء في بطون الأودية والشعاب، ولن يتساهل مع أي مسؤول تهاون في أداء واجبه. والتقى سموه بمواطنين، واستمع لشكاواهم، ثم توجه إلى مستشفى عسير المركزي، واطلع على تطبيق خطط الطوارئ وسير العمل. وأمر كافة الجهات الخدمية بحصر الأضرار التي طالت مدن ومحافظات المنطقة نتيجة الأمطار والسيول، ورفع تقارير عاجلة ودورية عنها، إضافة إلى معالجة المواقع التي تتجمع فيها المياه داخل الأحياء، كما وجه الجهات الخدمية برفع احتياجاتها بشكل عاجل. إشارة أمير منطقة عسير للتعديات على بطون الأودية، وسوء التخطيط والتنفيذ في عدد من المخططات كأسباب للأضرار الناتجة عن تلك الأمطار، تبرز معها أهمية دور المتخصصين في مجال التخطيط الحضري والإقليمي، ودور مشاركة سكان المدن والقرى في مراحل التخطيط وتثقيفهم بسياساته وبرامجه، وأثره الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لإيجاد مخططات مدن وقرى تتكيف مع التغيرات المناخية، ومنها التغير الكبير في درجات الحرارة، ومستويات هطول الأمطار. وأخيراً وليس آخراً، فإن التغيرات المناخية تتطلب دراسة تأثيراتها على المدن والقرى والهِجَر، وتقييم المخططات العمرانية للمدن والقرى والمناطق الساحلية والأودية والمناطق الجبلية الزراعية، ومدى قدرتها على التكيف مع تلك التغيرات المناخية، وأثر ذلك على الأرواح والممتلكات والاقتصاد والإنفاق العام وجودة الهواء والصحة العامة في مراحل تحقيق رؤية المملكة 2030.