نبهت دراسة حديثة، إلى أن الاقتصاد الياباني يخسر 138 مليار دولار كل عام ، بسبب عدم أخذ مواطني البلاد قسطا كافيا من النوم. ويعد الإجهاد في العمل واحداً من القضايا الشائكة في اليابان، كما أن في البلاد ظاهرة تسمى «كاروشي»، أي الموت جراء كثرة العمل. وعزت الدراسة التي أعدها مركز الأبحاث «راند يوروب»، خسارة الاقتصاد الياباني بسبب النوم، إلى تبعات الظاهرة على المستوى الصحي وتسببها بأمراض مثل القلب والسكري، فضلا عن الوفيات المبكرة، في الوقت الذي تعاني اليابان تراجعا سكانيا لافتا. واوضح الخبير الاقتصادي في معهد «داي إيشي» للبحوث في طوكيو جانكو ساكوياما، أن الثقافة السارية في السوق اليابانية تقوم على العمل لساعات طويلة، دون مغادرة المكتب لأخذ قسط من الراحة، الأمر الذي يجعل العمال عاجزين عن مواصلة الإنتاج بشكل إيجابي. وتمارس بعض الشركات اليابانية ضغوطا على موظفيها لدفعهم إلى العمل ساعات إضافية، تفاديا لتوظيف أشخاص جدد وتكبد رواتبهم، وهو ما يؤدي لإضاعة أيام كثيرة من العمل كان من الممكن أن يستفيد منها عمال آخرون.